Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الكبار يستعيدون أيام الصبا في المسطحات الخضراء بـ« وادي وج»

الكبار يستعيدون أيام الصبا في المسطحات الخضراء بـ« وادي وج»

تجذب المسطحات الخضرا ء التي هيأتها أمانة الطائف بوادي وج كثيرا من المصطافين والزوار واهالي الطائف، خاصة كبار السن، الذين يجدون فيها فرصة لاستعادة ذكريات الصبا، حيث يدلو كل واحد منهم بدلوه في حديث السم

A A
تجذب المسطحات الخضرا ء التي هيأتها أمانة الطائف بوادي وج كثيرا من المصطافين والزوار واهالي الطائف، خاصة كبار السن، الذين يجدون فيها فرصة لاستعادة ذكريات الصبا، حيث يدلو كل واحد منهم بدلوه في حديث السمر خلال جلساتهم، لا سيما مع بداية فصل الصيف الذي يحل ضيفا جميلا هذه الأيام على الطائف.
ومع هطول الامطار واعتدال الجو في هذه المواقع، يزداد الإقبال الكبير من جميع الفئات على الحدائق، ويفضل الكثير منهم الخروج من المنازل للاستمتاع بالأجواء الجميلة، لا سيما في الليل.
«المدينة» رصدت عددا من كبار السن في احد اركان المسطحات الخضراء، وامامهم ادوات الطبخ فشاركتهم الجلسة، حيث دار الحديث عن اختيارهم هذا الموقع، فقال حسن الزهراني:»لنا في هذا الموقع اكثر من ثماني سنوات نتجمع فيه خاصة في الصيف من بعد صلاة العشاء وبعد قضاء بعض المشاوير».
وألمح إلى أنهم يمتهنون توصيل الزبائن بسيارات الأجرة التي يمتلكونها، قائلا:» نتجمع هنا نتبادل الاحاديث مع بعض ونطمئن على بعض فنحن لا نلتقي في اي موقع الكل يبحث عن رزقه»، لافتا إلى أن الجلسات سواء لكبار السن او الشبابية تكون متشابهة نوعا ما مما يضفي عليها طابع المتعة مع الأصدقاء بعد عناء يوم طويل في طلب الرزق.
اما العم ضيف الله السالمي الذي رحب بنا فقال:» اننا نجتمع هنا لتبادل الاحاديث والمواقف التي تحصل لكل واحد منا خاصة أننا سائقي «تكاسي» ونمر بمواقف من بعض الزبائن في التحايل وعدم دفع الاجرة وخاصة من فئة النساء تنزل امام عمارة وتدخل ولا تعرف اين تسكن او تقول: انتظرني ارسل لك الفلوس وننتظر وبعدها ننسحب من الموقع ونتناول هنا وجبة العشاء على ما ييسره لنا الله.
ولفت إلى أنهم قبل مجيئهم للحدائق يحرصون على التنسيق مع الأصدقاء فيما يتعلق بالمكان واحتياجات الجلسة والرغبة في العشاء.
أما عبدالله الخديدي فيقول:»نجتمع هنا بشكل شبه دائم بنفس المكان تقريبا حيث يكون لقاؤنا بعد صلاة العشاءإلى الساعة الثانية عشرة او الحادية عشرة حسب الشغل والارهاق ونقوم بتوزيع المهام علينا في اعداد العشاء حيث يقوم واحد بشراء طلبات العشاء سواء دجاج او لحم وطماطم وبصل ومياه.
وبين أن كل مرة يعد أحدهم الوجبة،قائلا:»ليس شرطا ان يكون العشاء كبسة وإنما ننزل على رغبة الجميع او ما يتيسر لنا فكل شيء ولله الحمد والشكر معنا ونحن نعيد ايام شبابنا بالخروج للبر والرحلات والاعتماد على انفسنا في اعداد الاكل».
وأفاد بان طلعاتهم لم تقتصر على الحدائق والمسطحات فقط بل هناك من يفضل المتنزهات البرية وقضاء أوقات تمتد لساعات الفجر الأولى، مستدركا بقوله:»نحن كبار في السن وحدّنا منتصف الليل».
فيما يضيف محمد الحارثي أن طلعات البر الجماعية فيها متعة وراحة نفسية وبدنية وتزيد من سعادتنا، قائلا:» نشعر بالألفة والسعادة والأخوة ونستمتع في هذه الأجواء الجميلة واللعب واسترجاع المواقف الطريفة»، مرجعا اختيارهم لها المكان لقربه من المحلات التجارية وتوفر الخدمات وكذلك احيانا ناخذ معنا احفادنا لوجود بعض الالعاب والملاهي لتفريغ طاقتهم وتغير الجو.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store