Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حلم كأس العالم متى يتحقق؟!

كأس العالم لكرة القدم من أهم المسابقات الرياضية الكبرى التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم وتقام هذه المنافسة كل أربع سنوات منذ عام 1930م إلا أنها توقفت في عامي 1942 و1946م بسبب الحرب العالمية ا

A A
كأس العالم لكرة القدم من أهم المسابقات الرياضية الكبرى التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم وتقام هذه المنافسة كل أربع سنوات منذ عام 1930م إلا أنها توقفت في عامي 1942 و1946م بسبب الحرب العالمية الثانية، وهي من أكثر الأحداث الرياضية التي تحظى بالمشاهدة على مستوى العالم أجمع.
قبل أيام قليلة شهد العالم انطلاق هذا العرس الكروي مباريات بطولة كأس العالم 2014م في البرازيل التي سجل منتخبها حضوره في جميع منافسات هذه البطولة، وهو الأكثر تتويجاً بالكأس لخمس مرات يليه المنتخب الإيطالي الذي أحرزها أربع مرات، ثم المنتخب الألماني الذي أحرزها ثلاث مرات، أما منتخب الأرجنتين ومنتخب الأوروغواي فقد فازا باللقب مرتين، بينما فازت منتخبات إنجلترا وإسبانيا وفرنسا بلقب البطولة مرة واحدة. وقد أُقيمت مباراة الافتتاح لهذا المونديال في مدينة ساو باولو يوم 12 يونيو 2014م الماضي، أما مباراة النهائي فسوف تلعب على ملعب ماراكانا الأسطوري يوم 13 يوليو 2014م.
في مثل هذه الأيام عاودتني الذكريات إلى صيف عام 2010م الماضي، حيث كانت نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الخلابة، وقد كان لنا حلمٌ رائع لم نستطع تحقيقه ولم نعشه حقيقة على أرض الواقع فضاع الحلم وطارت أحلام المونديال، وأصبحت سراباً بعد أن كان منتخبنا الكروي الأول قاب قوسين أو أدنى من الوصول لمونديال 2010م بجنوب أفريقيا... فتساءلنا وقتها لماذا أصبحت جنوب أفريقيا مستحيلة؟ وما زال السؤال قائماً... وكذلك مونديال البرازيل 2014م.
كل واحد منا يحلم بالإنجازات الرياضية لمنتخب بلاده ويأمل في إنجازات كروية توازي ما تحقق من إنجازات في المجالات التنموية والاجتماعية والتعليمية والصحية، خاصة وأن المجال الرياضي يحظى بدعم سخي لا محدود من المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كما يحظى قطاع الرياضة بشعبية كبيرة بين المواطنين. ولكن رغم ذلك بَعُدت عنا البرازيل بمونديالها كما بَعُدت جنوب أفريقيا، ويبقى الأمل في ألا يبعد عنا مونديال 2018م بمشيئة الله تعالى. ولنتذكر يوم أن كان منتخبنا الوطني يحصد بطولة آسيا مرات ووصوله لكأس العالم عدة مرات.
نتمنى أن تزول كل الإخفاقات لمنتخبنا الكروي حتى تتواصل إنجازاته الكروية على كافة المستويات الخليجية والإقليمية والدولية وحتى ترتقي إلى مستوى الإنجازات على الأصعدة الأخرى، وكذلك المنتخبات السنية، ويرى المواطن المتابع للرياضة والمشجع لها فريق بلاده الكروي مشاركاً في مسابقات رياضية قارية ودولية وأخرى حتى تعود فرحته من جديد.
وحتى تزول أسباب الإخفاقات فلا بد من:
-- تعظيم الولاء للمنتخب واستشعار اللاعبين المعنى العظيم لارتداء شعار الوطن الغالي، ليكون مقاتلاً كروياً داخل المستطيل الأخضر بكل حرفنة ومهنية دفاعاً عن علم بلده.
-- ان يراعي الإعلام عدم تضخيم (الأنا) لدى اللاعبين حتى لا يصبحوا (أكبر على المنتخب) وأن يكون لهم دور إيجابي في التحليل الرياضي السليم.
--عدم المبالغة في الصراعات الداخلية بين الأندية أو تصفية خلافاتها على حساب المنتخب الوطني.
-- إعطاء المدربين الصلاحيات الكافية لاختيار اللاعبين ووضع التشكيلة المناسبة لكل منافسة.
-- أن تهتم الأندية بإعداد القاعدة من اللاعبين، والاهتمام الحقيقي بالبراعم والصف الثاني من اللاعبين.
-- الاهتمام بالرياضة المدرسية والتي تعتبر المحضن الحقيقي للنجوم، كما نشيد ببداية الاهتمام الجميل بالرياضة الجامعية تحت مظلة الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية الذي رأى النور قبل أربعة أعوام وخطا خطوات واثقة في دعم وتعزيز الرياضة الجامعية ضمن منظومة وزارة التعليم العالي.
-- إعداد خطة عمل شاملة لتطوير المنتخبات السعودية لكرة القدم للمنافسات الخليجية والقارية والعالمية وتطوير الأداء الفني والإداري للمنتخبات السعودية لكرة القدم ومراجعة أدائها أولاً بأول وتقييم برامجها بصفة مستمرة وبمنتهى الشفافية.
هذه خواطر تعبر عن تطلعات المواطن عن الاهتمام بالمنتخب الوطني وهو يتحرق غيرة ويتشوق وطنية ليعود المنتخب إلى سابق أمجاده الكروية وإنصاف المشاركين بجدارة في كأس العالم العرس الكروي الذي يتكرر مرةً كل أربعة أعوام.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store