Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أبا متعب.. أتتك بقدر الله وما طلبتها

تلك القبلة التي طبعها فخامة الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي على جبين سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهو يستقبله على متن طائرته في طريق عودته لأرض الوطن، هذه القبلة لدليل على عظم العرفان

A A
تلك القبلة التي طبعها فخامة الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي على جبين سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهو يستقبله على متن طائرته في طريق عودته لأرض الوطن، هذه القبلة لدليل على عظم العرفان الذي يدين به الشعب المصري للمملكة، وقائدها خادم الحرمين الشريفين، بتلك الروح العروبية، والإرادة الإسلامية، والنيّة الصافية تبلور منهاج عبدالله بن عبدالعزيز في إدارته لشؤون البلاد، وسعيه الدائم لجعل مخافة الله -عز وجل- هي المحرّك الأساس لكلِّ عملٍ وكلِّ سعي، بل وفي حديثه الأخير لحكومته كانت كلماته واضحة جلية: ربكم.. ربكم.. ربكم.
في الآونة الأخيرة، وبعد ظهور ما يُعرف بـ"الربيع العربي"، والذي إن جاز التعبير، فالجواز بتسميته الخريف العربي أولى وأدق؛ لأن أوراقًا كثيرة تساقطت وكشفت حقائق جديدة فمَن كانوا اعداءً للإمبريالية تبيّن أنهم أشد حلفائهم، والعكس صحيح، أقول بعد هذه التغيّرات التي شملت دولاً عربية عدة، راهن الجميع من أعداء المملكة أنهم سيبثون هذا الفايروس في جسد المملكة للنَّيل منها، وللتسهيل على أنفسهم في تحقيق مخططاتهم، لكن الذي حصل أمر مختلف كليًّا، فالربيع العربي الذي يفترض أنه يمثل ثورة شعبية في دول الربيع (الخريف) معظم هذه الشعوب -إن لم تكن كلّها- أصبحت تدين بالولاء والانتماء لشعب المملكة، وشخص خادم الحرمين الشريفين، حتى الدول التي لم تصلها رياح الخريف ولا الربيع زادت في محبّتها وإيمانها بأن حكم آل عبدالعزيز في بلاد الحرمين ليس إلاّ قدر الله على أرضه وإرادته.
ما طلبها أبو متعب، ولا سعى إليها، ولم ينشد يومًا أن يصبح الحاكم العربي الأكثر اتفاقًا عليه من قبل شعوب العرب جميعها في القرن الأخير، بل وبكل ثقة وصراحة أعلنها أن شخص عبدالله بن عبدالعزيز أصبح فصلاً بين من يريد الخير لأمة العرب والإسلام، وبين من يريد بهم سوءًا وشرًّا، فتجد أن كل من يسعى إلى خير أمته وبلاده وأهله تجده يجل ويحترم ويكبر أبا متعب، ويدعو له بطول العمر والعز لعزة الاسلام والمسلمين.
في لقاء خادم الحرمين الشريفين ورئيس جمهورية مصر وتلك القبلة على رأس أبومتعب كانت البيعة بأن أبو متعب ملك العرب الأحرار الشرفاء والله ما طلبتها ولا سعيت اليها، مصر الشقيقة الكبرى وأجنادها خير جنود الأرض وقوة العرب والإسلام الحقيقية وتلك المحنة التي عاشتها وحين الجد لم تجد إلاّ المملكة تقف جانبها وتؤازرها وبعضًا من الدول العربية التي دخلت في حلف ابي متعب الساعي نحو الحرية والعدالة والخير والسلام، في سوريا يدعون له كما في العراق يدعون له وفي مصر والمغرب العربي كما في بقية بلاد الشام يدعون له بالخير وطول العمر، أولئك هم الأحرار في الأرض الذين يدعون الله بأن يفرج همهم ويسخر لهم من جنده من ينجدهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store