Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قنواتنا الرياضية بين المالية والتطور

في حلتها الجديدة التي ظهرت عليها قنواتنا الرياضية مؤخرًا حقيقة لمسنا معها تطورًا ايجابيًا ملحوظًا ومتميزًا في الاداء والظهور والغاية، خاصة ونحن نشاهد أن هذه القنوات تعنى بالمفهوم الأساسي للرياضة أن

A A

في حلتها الجديدة التي ظهرت عليها قنواتنا الرياضية مؤخرًا حقيقة لمسنا معها تطورًا ايجابيًا ملحوظًا ومتميزًا في الاداء والظهور والغاية، خاصة ونحن نشاهد أن هذه القنوات تعنى بالمفهوم الأساسي للرياضة أنها للجميع ولكل الأعمار وليست حصرًا أو حكرًا فقط في فئة الشباب على أهميتها البالغة بطبيعة الحال، لكنها قنوات رياضية متخصصة في توفير المادة والتغطية والإعلامية للحدث الرياضي الداخلي أو الخارجي كما يتمناه المشاهد وكما يقدم عبر قنوات أخرى متخصصة عالمية.
هذه القنوات الوطنية الرسمية هي التي يجب أن تكون مكملة للمشهد الرياضي العام، ويجب أيضًا أن تكون النظرة إليها على أنها عامل مساهم في تنمية الرياضة والثقافة دون وضعها في خانة الربحية، لنشاهد بعض القنوات العالمية القريبة منا فهي تسعى إلى الوصول إلى القدرة على امتلاك الخبر والحدث الرياضي دون البحث عن عامل الربح والخسارة، لان هناك عاملا ربحيًا غير النقود هو القيمة المضافة والثقة التي تمنح للمواطن والمشاهد وبالتالي تمرير الرسائل الوطنية المناسبة للنهوض بالمجتمع وحماية شبابه ومقدراته، أما أن توضع قنوات الرياضة في خانة الربحية المالية البحتة فهذه نظرة غير منطقية وبالامكان تحقيقها من خلال إنشاء قنوات ترفيهية أو غنائية أو إعلانية تحقق هذه الغاية وبأقل التكاليف الممكنة.
نعم هناك ميزانية خاصة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لكنها بأي حال من الأحوال لن تكفي ولن تغطي الاحتياجات الضرورية للقنوات الرياضية نظرًا لاتساع رقعة تغطيتها وحاجتها إلى فرق عمل مستمرة بالمتابعة للحدث الرياضي، وهنا يجب الانتباه إلى أننا حين نقول الحدث الرياضي فليس بالضرورة أن نحتكر المشهد الرياضي في كرة القدم والتي وان كانت الأشهر بين الشباب إلا أن هناك مجالات رياضية مختلفة أخرى وجب علينا النهوض بها والقيام عليها.
الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية المتنوعة كلها تشكل مقاطع الصورة الرياضية الهادفة النبيلة لكنها كلها تكون كالحصان الأصيل الذي تربط قدماه ان لم يكن الإعلام الوطني في الصورة معهم خطوة بخطوة، حقيقة القنوات الرياضية السعودية مؤهلة وجاهزة ولكنها تحتاج الى الدعم المالي المباشر دون تقييدها بالربحية النقدية، على أن وزارة المالية تعي هذه النقطة وتقدم كل ما تحتاجه للقيام بالمهمة بالمستوى العالمي المطلوب، واضح جدًا أن هناك تقصيرًا وعدم توفير الدعم المالي المطلوب، نحن في بلد الخير ونعم الله علينا كثيرة فلنكن حريصين على نعمه كما نحن حريصون على النهوض بكل أركانه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store