Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الوطن خط أحمر

بعد حادثة شرورة التي حصلت مؤخرًا والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يحدث في المنطقة حولنا، وبوجود المحرك الرئيس من وراء هذا كله إيران فارس الصفوية فإنه وجب علينا الاعتراف بكل جدية أننا في حالة حرب حق

A A

بعد حادثة شرورة التي حصلت مؤخرًا والتي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بما يحدث في المنطقة حولنا، وبوجود المحرك الرئيس من وراء هذا كله إيران فارس الصفوية فإنه وجب علينا الاعتراف بكل جدية أننا في حالة حرب حقيقية، ليست نوعًا جديدًا من الحروب فحرب المؤامرات والدسائس مستعملة ومجربة منذ القدم، وحتى نحن في المملكة لم نسلم منها وتصدينا لها منذ انطلاق الدولة السعودية الثالثة بالكيان المدني الحضاري الحديث، لكن ما يميز هذه الفترة بالذات عن غيرها أنها مفصلية لأن أعداءنا قد ملوا من فشلهم تجاهنا، هذا الفشل المستمر بتوفيق الله أولًا ومن ثم بتكاتفنا كشعب سعودي والتفافنا حول قيادتنا الوطنية الرشيدة الحرة.
واليوم تبين الرشد من الغي وسقطت الأقنعة وبان الحق فإن أرض الحرمين ليست تابعة لأحد بل للحق وحده تنتمي وتعمل، وأولئك ذوو الأفواه القذرة هم من تبينت عمالتهم وخيانتهم، المالكي يتهم الرياض أنها وراء ما يحدث من إرهاب في العراق وإيران تناشد أمريكا لعودة الاستقرار في العراق وأمريكا تعلن تأييدها المطلق للمالكي، أي ارتباط جمعهم؟
بعد أحداث مصر الأخيرة اجمعوا على أنهم ملوا الفشل في النيل من المملكة قيادة وشعبًا، وبإذن الله فشلهم مستمر دائم، لكن علينا أن نقوم بواجبنا تجاه وطننا بحمايته وزيادة منعته وإظهار الحس الوطني الحقيقي للمواطن السعودي قولًا وعملًا.
بعد حادثة شرورة وما سمعناه من بعض الإخوة الذين ظنوا أنهم يخدمون الصالح العام أوجب علينا أن نقول أيضًا نحن مللنا من عدم تعلمنا وفهمنا الخاطئ لواقعنا الحقيقي، عندما يبدأ بعض الإخوة بالتصريح أننا بحاجة إلى إعادة النظر في البرامج التي تستخدم لتوعية شبابنا وحمايتهم من الانجراف وراء التيارات المعادية، وحين يقول هؤلاء البعض أنه وجب علينا زيادة تعزيز انتماء الشاب السعودي إلى وطنه لكن بنظرية حبر على ورق، حقيقة ومع كل الشكر لهم فإننا نقول لهم كفاكم كفاكم، لقد مللنا الصمت والسكون، أبعد هذا كله ما زلنا نقول نريد إعادة النظر في برامج التوعية.
نحن دولة مدنية تحكم بشرع الله وبمؤسساتها المدنية الدستورية، لدينا قانون ولدينا نظام وعلى الجميع أن يلتزم به ويطبقه شاء من شاء وأبى من أبى، لنترك الأمور للمسؤولين عن أمن الوطن ولينفذوا كافة ما يلزم ما من دوره أن يحمينا ويحمي شبابنا رغمًا عن أنوف المعتدين، فلا يوجد دولة في العالم نفذت برامج توعية مثلنا.
الخطر يقترب ونحن ما زلنا ننادي بإعادة النظر في البرامج، ما حصل من عمل إرهابي خسيس مؤخرًا ليس إلا إشارة أن علينا العمل بكل حزم وقوة، احموا أنفسكم وحصنوا أبناءكم وإلا فهذا القانون والدستور والشرع يطبق على الجميع، والغاية تبرر الوسيلة حين تكون الغاية الوطن ولا شيء سوى الوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store