Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المملكة وغزة والحكيم إذا نطق

حين رفضت المملكة المقعد في مجلس الأمن الدولي وأعلنت سبب عدم قبولها بأن ميزان المجلس أعوج وأنه مجلس مائي يتأثر بالحرارة والبرودة, حينها كانت الخارجية السعودية تعي جيداً ان مثل هذا المجلس وبمثل هذه التر

A A
حين رفضت المملكة المقعد في مجلس الأمن الدولي وأعلنت سبب عدم قبولها بأن ميزان المجلس أعوج وأنه مجلس مائي يتأثر بالحرارة والبرودة, حينها كانت الخارجية السعودية تعي جيداً ان مثل هذا المجلس وبمثل هذه التركيبة والروح فاشل لن يقدر على عمل شيء, اليوم والحرب على غزة مشتعلة وصراخات العالم المدني المتحضر تناشد مجلس الأمن بالتدخل تحضر تصريحات الأميرسعود الفيصل وبيانات الخارجية السعودية لتؤكد مرة أخرى ان الحكيم اذا نطق فليستمع الجميع وليتعلموا.
وتصريحات نائب وزير الخارجية الأخيرة الأميرعبدالعزيز بن عبدالله التي تؤكد على أن الحكمة هي المفتاح لحل كل شيء، أيضاً هي رسالة لمن يريد أن يفهم ويتعلم والأهم أن يحقق شيئاً.
ما يحصل في غزة مؤامرة أُسس لها من قبل الكيان الصهيوني الذي يريد ان يقدم أي خدمة لحلفائه في طهران ونظام الأسد والمالكي وبنفس الوقت كسب وقت لمزيد من التملص من استحقاقات السلام.
ويخطئ من يظن أن اوباما تعرض لاحراج بالعكس هو الآن عاد بسياسة الخارجية الأمريكية للركن الذي يعشقونه ويفضلونه وهو الحوار حول الصراع العربي الإسرائيلي مع تخفيف الضغط في الجبهتين السورية والعراقية.
الخاسر الوحيد هو الشعب في غزة لأنه يدفع الثمن باهظاً, خاصة وأن جهات عديدة تخوض حروبها الخاصة على حساب الغزاوية, من جهتها الحكومة الاسرائيلية فرحة بذلك وتساعدهم خاصة بعد تصريحات حكومة النتن ياهو الأخيرة ان الشعب الاسرائيلي كله في ملاجئ وان حربه في اليومين الاول والثاني افقدت العدو ما يزيد عن 80% من قدرته الهجومية ملمحاً ان حماس والفصائل حاليا تهاجم فقط بـ 10% من قوتها المتبقية وهذا كله تبرير لما يفعله في غزة.
خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم يكن تصريحه الأول في خضم ذلك كله الا فعلاً وليس قولاً, فإيعازه بتحويل 200 مليون ريال دعما للأهل في غزة لدليلٌ على أن المملكة تعلم جيداً أن الكلمات لن تكفي ولن توفي, وأن العرب يسيرون في الاتجاه الخاطئ, وأن صورة طفلة فلسطينية تطلب من العالم أن يسمحوا لها في اللعب أمام بيتها أفضل من مليون فيديو بسقوط صواريخ فوق صهاينة مرتعبين ويطلبون من العالم حمايتهم؟
السعودية مع الحكمة والفعل اللذان يؤديان الى تحقيق الأهداف اما حروب الكلام والديجيتال والفيس بوك وتويتر فهي للحالمين فقط.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store