Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نحو تفكير اختراقي للبطالة

تجاوز عدد الباحثين عن العمل المسجلة سيرتـهم الذاتية لدى صندوق الموارد البشرية (هدف) في شهر يوليو الماضي أكثر من (٢,٦٣٤,٨٣٠) سيرة ذاتية.

A A
تجاوز عدد الباحثين عن العمل المسجلة سيرتـهم الذاتية لدى صندوق الموارد البشرية (هدف) في شهر يوليو الماضي أكثر من (٢,٦٣٤,٨٣٠) سيرة ذاتية. منهم نسبة (١٩٪) أي حوالي (٥٤١) ألفاً من حملة الشهادة الجامعية والدراسات العليا، ونسبة (٥٦٪) أي حوالي مليون و (٤٥٦) ألفاً من حملة الشهادة المتوسطة والثانوية والدبلوم، ونسبة(٢٥٪) من حملة الشهادة الإبتدائية والذين لا يقرأون ويكتبون.وهذا ارتفاع بحوالي مئتي ألف سيرة ذاتية جديدة منذ شهر مارس ٢٠١٤ م (المدينة).
ومع أن نسبة البطالة السعودية قد انخفضت بنسب طفيفة جداً للجنسين، بأقل من واحد في المئة؛ إلا أننا نلاحظ مقابلها ارتفاع حجم العمالة الوافدة بنسبة (٣٢٪) من (٦,٢) مليون إلى (٨,٢) مليون وافد. ومثل هذه النسب تبتعد كثيراً عن طموحات المملكة الساعية للقضاء على البطالة، وتوفير سبل الكسب الشريف لمواطنيها. فمن الواجب السيطرة عليها لكيلا تتفاقم المشكلة أكثر ويصعب احتواؤها.
في ظل ذلك، لا بدَّ لنا من تفكير اختراقي لحل معضلة البطالة، التي لا يخفى تأثيراتـها المتعددة على المجتمع، والفرد، وعلى مستقبل التنمية الإنسانية بالمملكة، واقتصادها الوطني، والبنية التحتية في شتى أطرها. فلا بدّ، كحلٍّ، من إعطاء الأولوية واعتماد المشروعات الخالقة للوظائف والمولٍّدة لها. كما أن عدم كبح زيادة العمالة الوافدة بنسب ضخمة بالمقارنة لانخفاض بطالة السعوديين بنسبة ضئيلة، هي مقارنة كارثية تنذر بتفاقم مشكلة البطالة، وبعدم قدرتنا على توطين الوظائف وسعودتـها.
ومن الملاحظ تركيز حلول البطالة على القطاع الخاص، وكأنه المجال الوحيد لذلك، في حين أن فرص التوظيف، وحل البطالة ليست حكراً عليه وحده. بل هناك مؤسسات ومشروعات إنشائية عامة ضخمة يجب الالتفات إليها وإلى مقاوليها ليتكاتف الجميع لإيجاد الحلول.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store