Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وزارة الصحة وصراع الفيروسات !!

يبدو أن معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه دخل الوزارة في ظروف صعبة لأنه فيما أتذكر في أول ساعة من دوامه في الوزارة لبس الكمامة والقفاز والأوعية الطبية الواقية وشمر عن ساعد الملاحقة للفيروسات

A A
يبدو أن معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه دخل الوزارة في ظروف صعبة لأنه فيما أتذكر في أول ساعة من دوامه في الوزارة لبس الكمامة والقفاز والأوعية الطبية الواقية وشمر عن ساعد الملاحقة للفيروسات وأخذ يتنقل من مستشفى الى مستشفى ومن مدينة الى مدينة وأقال بسبب الفيروسات كوادر صحية عدة . واعتقدنا انه تم القضاء على الكورونا بالضربة القاضية لكن الخبر الأكيد علميا ان الفيروسات عموماً وبخاصة التنفسية منها يضعف نشاطها في الصيف مما جعل حسها يخبو والتقارير الإعلامية عن الحالات أصابها ما أصاب الفيروسات من ضعف واختباء، لكن الفيروسات عائلة متكاتفة وابى فيروس الايبولا الا الانتقام لفيروس الكورونا الذي حاصره المهندس عادل فهو الأقوى والأخطر ، لذلك فان الأمن الصحي والبيولوجي من أوجب الواجبات وبحاجة الى خطة استراتيجية وموضوع وطني كبير كهذا يحتاج الى المزيد من الكفاءات السعودية .
. ان الفيروسات من أخطر الكائنات وتكمن خطورتها في ما تتسبب به من وباء للمجتمعات لذلك فان هناك اتفاقا بيولوجياً عالمياً على تصنيف خطورتها الى درجات (أربع درجات ) حتى معامل الباحثين ودخولها يكون وفق ضوابط أمنية ومسؤوليات شخصية وشروط صحية ، وهناك فيروسات غير فيروسات الجهاز التنفسي ومع انها الاقل انتشاراً الا انها تسبب أتعاباً للمرضى وتكلف الدولة كثيرا في العلاج وهي من الفيروسات القابلة للحد منها عبر تفعيل جانب "الوقاية " مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز ) ، وفيروسات الكبد الوبائي وكلاهما مما ينتقل عبر الدم باي صورة من الصور والوزارة يجب ان تحمي المواطنين منها عبر برامج وقائية وتوعوية في المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز التسويقية والوسائل الإعلامية ، وظهر حديثاً ان هناك أمراضاً سرطانية محددة تسببها الفيروسات خاصة لدى النساء والمعرفة المبكرة من خلال الكشف المبكر تحد من انتشارها وهكذا فان الفيروسات بالاضافة للبكتيريا وبقية الكائنات الدقيقة تحتاج من الوزارة همة ميدانية عالية في "الوقاية" بجانب توفير العلاج وما يحتاجه كل مريض ، حفظنا الله جميعاً من كل داء وبلاء.
كما ان الأمراض الادارية المرئية وغير المرئية "المستعمرة" لبعض مؤسسات وزارة الصحة هي الاخرى بحاجة الى إبعاد لأننا كمواطنين بالإجماع نعاني أفراداً وأسراً من عدم توفر مراكز صحية وتزاحم غير طبيعي على العيادات الصحية الحكومية الى درجة تفوق الخيال وهناك إخفاق كبير في تحقيق الجانب الصحي والعلاجي للمواطن مع العلم أن ميزانية هذا العام لوزارة الصحة حوالي ٥٦ملياراً .. انها الامراض الادارية قاتلها الله ، تحتاج الى حجر صحي و"عزل" ومحاسبة وصراع ليس له بعد الله الا رجل مثل المهندس عادل .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store