أزمة المعلومات: إلى متى؟!

صرح الشيخ الدكتور أحمد المعبي مؤخراً بأن هناك عدداً من السيدات المتزوجات مسياراً يحرصن على عدم توثيق عقد زواجهن في المحاكم الشرعية بسبب حرصهن على استمرار إعانة الشؤون الاجتماعية المخصصة للأرامل والمطلقات إضافة إلى معونات الجمعيات الخيرية وغيرها. وهكذا تبدو زوجة المسيار من غير زواج أمام الجهات الرسمية. والسبب أن المأذون الشرعي يكتفي بتسليم عقد النكاح إلى الزوج كي يكمل عملية تسجيل العقد رسمياً. وعليه إذا اختار الزوج (النوم في العسل) أو في أحضان الزوجة المسيار دون مراجعة ولا يحزنون فلن يُوثق هذا النكاح أبدا. والطبيعي أن لا يفعل، فهو أصلاً اتخذ المسيار خوفا من زوجة أولى، أو لقضاء وطر وكفى إذا كان عازبا. ولست أدري ما الذي يضير المأذون نفسه إيصال العقد الشرعي بنفسه إلى المحكمة كي يتم توثيق العقد دون تأخير!هذه هي أزمتنا مع البيانات والمعلومات فوزارة الصحة مثلاً لا تكلف نفسها إحاطة الجهة المعنية في وزارة الداخلية ببيانات الولادة والوفاة، وإنما تتركها لاجتهاد ذوي المولود أو المتوفى. لماذا يستحيل تزويد الجهة المعلوماتية المعنية بنسخة (مجرد نسخة) من وريقة الولادة أو الوفاة! ولست أدري للمرة المليون ما هو دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في هذه المعضلة التي أحسبها هينة وهي عند الوزارات أمر عظيم. مرة أخرى تؤكد وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن مشروع الحكومة الإلكترونية مجرد (كلام في كلام) وبروبجندا لا تقدم ولا تؤخر، وإنما هو الحبل متروك على الغارب لتجتهد كل وزارة وجهة كيفما تشاء.. فلا تنسيق ولا تنظيم ولا خطة واضحة لمستقبل قريب ولا بعيد. قد تُعذر وزارة الاتصالات فهي مشغولة مع ابنتها هيئة الاتصالات بالتعكير على مزاج المواطن وتسويد حياته بكل ما هو متاح، فهي تغض الطرف عن (المآسي) التي ترتكبها شركات الاتصالات في حق المواطن في حين تنقلب إلى أسد هصور عندما تكون الخدمة في صالح المواطن مثل الاستقبال المجاني للمكالمات الدولية خارج المملكة أو خدمة البلاك بيري. الكل نايم في العسل!! وما له.. نوماً هنيئاً وأحلاماً سعيدة!!Salem_sahab@hotmail.com