Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

النقيدان: الساحة التشكيلية تفتقد الآليات المنضبطة

النقيدان: الساحة التشكيلية تفتقد الآليات المنضبطة

ناشد الفنان التشكيلي صالح بن علي النقيدان وزارة الثقافة والإعلام بإيلاء مزيد من الاهتمام المادي والمعنوي للفنان التشكيلي السعودي، وذلك بوضع متاحف دائمة تضم أعمال الفنانين المميزين، مع تخصيص زيارات

A A

ناشد الفنان التشكيلي صالح بن علي النقيدان وزارة الثقافة والإعلام بإيلاء مزيد من الاهتمام المادي والمعنوي للفنان التشكيلي السعودي، وذلك بوضع متاحف دائمة تضم أعمال الفنانين المميزين، مع تخصيص زيارات لإبراز إبداعات الفنان السعودي، وتنظيم معارض خارجية، ووضع خطة مدروسة للمعارض الخارجية، فضلاً عن إعطاء فرصة للمواهب للمشاركة وإنشاء معاهد للتدريب للمواهب الشابة يقوم عليها أكاديميون أكفاء لصقل هذه المواهب لبناء أساس قوي للفنان السعودي أسوة بما معمول به في الخارج. ورغم إشارة النقيدان إلى أن واقع الفن التشكيلي السعودي اليوم يبشر بخير، إلا أنه انتقد في الوقت نفسه عدم وجود آلية منظمة ومنضبطة تحكم الفنان وتعطيه المساحة الجيدة لكي يعمل بجدية، معيدًا مناشدته لوزارة الثقافة والإعلام إلى الاهتمام بالفنان السعودي، ووضع آلية مدروسة لتلافي الأخطاء السابقة، ومن ذلك أن لا تقتصر المشاركات الخارجية على فئة معينة من الفنانين دون غيرهم لإعطاء الفرصة للجميع للمشاركة، على أن يشارك الفنانون في وضع تلك الآلية بوصفهم المعنيين بذلك، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى وجود متاحف في كل منطقة لعرض أعمال الفنانين، كذلك التركيز على لجان التحكيم والبحث عن أسماء أكاديمية جديدة وذلك لتطوير المسابقات والنهوض بها إلى الأحسن. وعن دور المراكز والمؤسسات في دعم الفنانين التشكيليين في السعودية، قال النقيدان: دور تلك المراكز والمؤسسات بارز ومهم وهي تساهم مع الوزارة في النهوض والرقي بالفنان السعودي وأكبر دليل على ذلك لدينا في عنيزة مؤسسة العوهلي التي أقامت ملتقى لفناني المملكة باستضافتهم أربعة أيام وتوفير جميع الإمكانات الفنية والسكن وتذاكر أفق وإعاشة، ولا ننسى دور الفنان الشخصي فنحن نقيم كل سنة الملتقى العربي أكثر من خمسين فنانًا ولمدة ثلاثة أيام وآخرها الملتقى السادس على حساب فنان واحد يستضيف تلك المجموعة، إضافة إلى ملتقى الأصدقاء وهذا الخامس وكان خارج المملكة في جمهورية أيرلندا الجنوبية وشارك فيه عشرة من فنانين المملكة وصاحبه ورشة عمل. وينتقل النقيدان بالحديث إلى أثر التقنيات الحديثة والكمبيوتر على الفن التشكيلي، مرتئيًا أن أثرها إيجابي وليس سلبيا، بما فتحته من مساحة عظيمة أمام الفنان لمشاركة جميع الفنانين بالعالم وتولد منه احتكاك وتبادل خبرات مع الفنانين وإنشاء صداقات والتعرف على ما هو جديد في الساحة التشكيلية العالمية، مشيرًا كذلك إلى أن علاقة الفنان التشكيلي بلوحاته لا بد أن تكون وثيقة بحيث تكون جزء لا يتجزأ منه، وأن تنطلق من هدف ورسالة، وتقدم ما تستطيعه لمعالجة القضايا الاجتماعية المختلفة، لأن هذا هو الدور الحقيقي للفن، لكون الفن ليس للتسلية وإنما هو رسالة عظيمة متى ما تمكن الفنان من أدواته التي يعبر فيه. ويختم النقيدان حديثه لـ»الأربعاء» بحث القناة الثقافية السعودية إلى تسليط مزيد من الضوء حول الفن التشكيلي السعودي ورفعة ومكانة الفنان التشكيلي السعودي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store