Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أسيرة الحالات.. لا الأشخاص

العشاق مثل الطغاة
وكل الطغاة يحاربون لآخر نفس من أجل كراسيهم
دائمًا ما يعتقدون أنهم حالات خاصة
ومصيرهم لابد أنه سيكون مختلفًا عمّا سبقهم
*******

A A
العشاق مثل الطغاة
وكل الطغاة يحاربون لآخر نفس من أجل كراسيهم
دائمًا ما يعتقدون أنهم حالات خاصة
ومصيرهم لابد أنه سيكون مختلفًا عمّا سبقهم
*******
أحب أن أقرأ الكتب التي قرأتها أنت
أشعر أني سأصادفك في صفحة ما
لكن الذي يحدث دائمًا أني أصل إلى نقطة النهاية، ولا ألتقيك
يبدو أنّا نقرأ بشكل مختلف
أنا أبدأ من نهاية الكتاب
وأنت تشبع العنوان تحليلاً
*******
لنعترف أننا كنا مختلفين في كل شيء
أنا أُفضِّل أن أتخيَّل العاصفة، وأنت تريد الإبحار فيها
أنا يكفيني أن تُشرق الشمس كل يوم على الأرض حتى أشعر بالسكون والطمأنينة
وأنت لا تشعر بالإثارة والتشويق إلاّ إذا اعترض إشراقها بعض الغيوم
أنا كنت أريد أن أعلمك كيف تُصنع قطع الحلوى
وأنت يهمك أن تأكلها.. وهكذا
وسأبقى أنا مغرمة بالنظرية.. وأنت تعشق التطبيق!
*******
أنا لا يزعجني الرحيل.. إنما ما يتبقى بعده
هذه الأشياء التي ما تخذلنا دائمًا، ونحن نعد حقائب السفر
كان من اللائق بك وبي أن لا ننسى شيئًا ونحن نعدو باتجاه البعاد
أخبرتك مرارًا أن تتعلم من أسراب السنونو عندما تهاجر فلتهاجر كلك..
أو أن تبقى وتغير أبجديات الفراق!
*******
الفرق بيني وبينك كان شاسعًا وواسعًا
كنهر يفرق بين ضفتين
كوادٍ يفصل بين جبلين
ولم نستطع العبور
أتعرف لماذا؟!
لأنك دخلت قصة الحب بعقيدة أن روميو تسرَّع في تناول السم..
وأنا ما زلت مصرّة على أنه ما كان يتوجب على سندريلا الخروج قبل أن تعثر على فردة حذائها.
ولا بأس الآن بعد أن اغتنمنا التجربة.. أن نرضى بالذكرى
وليهنأ كل منا بفوزه.
*******
هل أختصر لك الحكاية؟
نحن لم نقع في غرامنا
إنما عشقنا تلك، أو ذلك الشخص الذي اعتقدناه هي أو هو
لم نحبنا بل أحببنا الصورة التي رسمناها لبعضنا عن بعضنا
لم يعجبنا نحن.. بل أفكارنا عن بعضنا
كان علينا أن نعترف أن الاعتقاد بالشيء لا يجعله واقعيًّا
أنا الآن منشغلة
منشغلة بترتيب الذكريات، الوعود، الأحلام، الكلام الجميل والقصائد
أحاول أن أعيد كل شيء إلى مكانه كما لو أن عاشقين لم يمرا من هنا!
وأنت الآن منشغل
بالبحث عن امرأة ثانية مثلي
انتبه: مثلي.. وليس أنا.
*******
سأزف لك بشرى
ويا للمفارقة.. افترقنا قبل أن نلتقي
ووفرنا على الحب قصة أخرى مثيرة للشفقة!
*******
مكعب ثلج
نحن لا نحب لنقدم شيئًا للآخر
إنما فقط لنتأكد أنه ما زال بوسعنا أن نحب
في كل شيء.. في كل شيء تعجبنا الحالة.. لا الأشخاص!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store