Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

توسعة الحرم المكي .. درة الجهد السعودي

توسعة الحرم المكي .. درة الجهد السعودي

شهد بناء وعمارة المسجد الحرام نقلات معمارية كثيرة على مر العصور، وأولى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه من بعده المسجد الحرام والمسجد النبوي جل عنايتهم على أساس إيماني قصدوا به وجه الله تعالى وا

A A

شهد بناء وعمارة المسجد الحرام نقلات معمارية كثيرة على مر العصور، وأولى الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبناؤه من بعده المسجد الحرام والمسجد النبوي جل عنايتهم على أساس إيماني قصدوا به وجه الله تعالى وابتغاء مرضاته ومثوبته وخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حجاجًا وزوارًا ومعتمرين، حيث لم تتوقف العناية بالمسجد الحرام بالإصلاح والترميم والتحسين والتوسعة والعمارة والصيانة، وبدأت أول توسعة سعودية في عهدالملك عبدالعزيز في عام 1344هـ /1925م، ثم تواصلت التوسعات في عهد الملك سعود، والملك فيصل والملك خالد، والملك فهد -رحمهم الله- إلا أن أكبر توسعة شهدها المسجد الحرام دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تم تقسيمها على ثلاث مراحل وتنتهي توسعة الحرم المكي الشريف الحالية منتصف 2015، بطاقة استيعابية للحرم تتجاوز في ذروتها القصوى ثلاثة ملايين مصلٍ، و105 آلاف طائف حول الكعبة في الساعة الواحدة.

الملك عبدالعزيز:
  بدأ الملك المؤسس عبدالعزيز -يرحمه الله- في الاهتمام بالحرم المكي الشريف ففي عام 1344هـ:
   كلف الملك عبدالعزيز الشيخ محمد بن لادن في البدء بوضع التصاميم اللازمة لتوسعة المسجد الحرام وقد كانت التوسعة السعودية الأولى عام 1375هـ، وكانت التوسعة السعودية الثانية عام 1389هـ.
   بلغت الإضافات التي تمت خلال هذه المشروعات حوالى (171.000) متر مربع وهو ما يعادل ستة أضعاف مساحة الرواق العثماني تقريبًا.


الملك سعود:
  أمر الملك سعود -رحمه الله- بتوسعة بناء المسعى من طابقين، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المصلين.
  يبلغ طول المسعى من الداخل 394 مترًا، وعرضه 25 مترًا،
  أقيم حاجز لتيسير السعي، ومنع التصادم بين الساعين ذهابًا وإيابًا.
  وأنشئ للمسعى 16 بابًا في الواجهة الشرقية، وخصص مدخلان، أحدهما عند الصفا، والآخر عند المروة.


الملك فيصل:
  أمر الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بتعديل التصميم الأصلي للتوسعة في مكة عام 1387هـ، وذلك للاحتفاظ بمباني المسجد العثماني.
  تم بناء المكبرية، وشقت الطرق المحيطة بالحرم المكي الشريف، وأنشئت الميادين المتسعة لتنظيم المرور حول الحرم، والمرافق، والخدمات.
  أصبحت عمارة المسجد الحرام بعد هذه التوسعة 193.000 متر مربع مما جعل الحرم يتسع لحوالى أربعمئة ألف مصل.


الملك خالد:
  أمر الملك خالد بن عبدالعزيز في عام 1397هـ بصنع باب جديد للكعبة، وآخر لباب السلم إلى سطح الكعبة من الذهب الخالص
  أزيح الستار عن باب الكعبة في عام 1399هـ وأعلن عن أول برنامج صيانة ونظافة للمسجدالحرام عام 1398هـ
  أمر الملك خالد في 1401هـ بتشكيل لجنة لصيانة الكعبة وتغيير أرضية رخام الكعبة، وإطار الحجر الأسعد


الملك فهد:
  في عام 1409هـ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام.
  تبلغ مساحة أدوار مبنى التوسعة 76 ألف م2 موزعة على الدور الأرضي، والدور الأول، والقبو، والسطح، وتتسع لحوالى (152 ألف) مصل.
  وشمل المشروع تجهيز الساحات الخارجية، بمساحة إجمالية تبلغ (85.800) م2 تكفي لاستيعاب (195.000) مصل.
  وتصبح بذلك مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد توسعته، والسطح، وكامل الساحات (356 ألف) م2
  تتسع لحوالى (377 ألف) مصل في الأيام العادية، أما في أوقات الحج، والعمرة، ورمضان فيزيد استيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مصل.


الملك عبدالله

أسس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي منذ فجر الإسلام بتكلفة 80 مليار ريال لرفع الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون و600 ألف مصل خارج أوقات الذروة وتشمل:
مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة:
 أول مشروع يحقق التكامل التنموي الشامل لتطوير مكة المكرمة وفق خطة شاملة لكافة الأحياء.
  يشمل تطوير شبكات الطرق الدائرية الأول والثاني والثالث والرابع مع منظومة متكاملة من وسائل النقل.
 يتضمن إنشاء شبكات طرق شعاعية تتجه مباشرة للحرم المكي من مختلف الجهات
توسعة المطاف:
  تتم توسعة المطاف لتتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف الطاقة الحالية ليتمكن150 ألف شخص من الطواف كل ساعة.
 تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع أكبر توسعة للمطاف، واستؤنفت المرحلة الثانية بعد حج 1434هـ.
قطار المشاعر:
  تصل طاقة قطار المشاعر خلال هذا العام إلى نحو 72 ألف حاج في الساعة، حيث يبلغ عدد القطارات 17 قطارًا مزود كل منها بـ12 عربة.
  تم إنشاء 9 محطات تتسع لـ3 آلاف شخص.
جسر الجمرات:
 يعتبر مشروع جسر الجمرات من أكبر المشروعات الإنشائية في العالم، حيث تبلغ مساحة المشروع الإجمالية مع المنحدرات حوالى 385.000 متر مربع.
  تم تزويد المشروع بمبان للخدمات عددها ستة متصلة بالجسر من كافة الطوابق وكذلك مهبطي طائرات.
ساعة مكة:
  بدأ تشغيلها التجريبي في أول رمضان من العام 1431، وهي أكبر ساعة برج في العالم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store