عبدالملك الحوثي: يزيدي وليس زيديًا!!

يعد أهل السنة والجماعة المذهب الزيدي بأنه الأقرب إليهم وأنه مذهب بعيد كل البعد عن الفكر الشيعي الاثنا عشري الذي خرج طولا وعرضًا (أقصد المذهب الشيعي) على الخطوط الحمراء للفكر الإسلامي الصحيح، الذي عليه الكتاب والسنة وبقي طول عمره المذهب الزيدي يجاور ويحابب المذاهب السنية الأربعة المعروفة، بل الزيدية شقيقة الشافعية في اليمن، بل إن مؤسس الحوثية بدر الدين الحوثي سمى اسم ابنه عبدالملك على اسم عبدالملك بن مروان من يناصبه الشيعة العداء، وهذا يؤكد أن بداية حياة بدر الدين الحوثي كانت زيدية محضة إلى أن استولى أئمة قم في فارس على فكره واحتضنوه وأبناءه في أحداث سياسية معينة وجهزوه وأبناءه للاستخدام الأمثل في التمدد السياسي للفكر الشيعي ودعم هو وأبناؤه من خلفه دعمًا إيرانيًا لوجستيًا وعسكريًا ونسقت إيران مع التواطؤ الداخلي والخارجي لاحتلال صنعاء والفتك بمؤسسات الدولة وإطلاق العنان للسلب والنهب والبطش بعلماء السنة وملاحقتهم على يد صغير السن عبدالملك الحوثي وما قام به اليوم ولا يزال يقوم به هو عمل إجرامي يستحق عليه الملاحقة والمساءلة من اليمنيين أنفسهم ومن جميع المحافظات والقبائل والجهات والأحزاب اليمنية، ولأنه ومن معه ثلة فإن قهرهم وإبعادهم وتكاتف القوى اليمنية قادرة بإذن الله على دحره، ومن معه وإعادة صنعاء حرة اليمنيين ولا أظن الحوثيين بعملهم هذا إلا مصيدة وقعوا فيه جرهم إليها من هم أدهى منهم سياسة وأتمنى من أتباع المذهب الزيدي من الحوثيين وأهل اليمن الوقوف للمخربين عصابة عبدالملك الحوثي بالمرصاد لأنه استبدل، الذي هو أدنى بالذي هو خير وأبدل زيديتهم باثنى عشرية ماحقة وحالقة لا أقول تحلق الشعر، بل تحلق الدين، والعجب العجاب كيف يسكت مجلس الأمن على احتلال عصابة لعاصمة عربية وأين هي الجامعة العربية، وكما قلت فإن عمل عبدالملك الحوثي لا يمت إلى الزيدية ولا هو من عملها فهو ليس زيديا، بل إن عمله وتخريبه وقتله وبطشه مماثل إن لم يكن أزيد من عمل يزيد بن معاوية بأهل المدينة يوم أن أرسل جيشه إليهم فخربها وقتل أهلها ولا يزال هناك في بقيع المدينة موضعًا لشهداء الحرة، الذين استشهدوا دفاعًا عن المدينة فهو بهذا أي عبدالملك الحوثي يشبه يزيد فهو يزيدي البطش والإجرام، على ما بينهما من فرق حيث يزيد سني، وهذا شيعي ويزيد كان خليفة أراد توطيد من خرج على حكمه، وهذا خرج على حكم ووالي صنعاء وما أقوله هنا بأي حال من الأحوال ليس تبريرًا لصنيع يزيد إنما لتوضح الحالة، التي كان عليها فقط وهو على خلاف بين العلماء في شأنه وفسقه ومن أراد الرأي فيه فليعد إلى فتوى أصدرتها اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة وكلامها فيه جيد ومميز وحق وعدل.