Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ضوء من نور الفجر

هناك توجه واهتمام من الغرف التجارية والصناعية؛ والمنشآت غير الربحية، لدعم الأسر المنتجة ببرامج متعددة، لكن ينبغي علينا ألاَّ نتخدّر بحديث بعض ضيوف المنتديات والخطابات، الذين يجيدون الحديث عن التنظي

A A

هناك توجه واهتمام من الغرف التجارية والصناعية؛ والمنشآت غير الربحية، لدعم الأسر المنتجة ببرامج متعددة، لكن ينبغي علينا ألاَّ نتخدّر بحديث بعض ضيوف المنتديات والخطابات، الذين يجيدون الحديث عن التنظير للأسر المنتجة.
نعم ممّا لا شك فيه أن هذه البرامج المقدمة للأسرة المنتجة تسعى جاهدة لضمان دخل مالي ثابت، فنواة الأسرة هي ضوء من نور الفجر، فأقسى ما يمر على الأسرة أن لا توفي بمتطلبات أعضائها، وأشق ما يمر بها أن يزدحم قلب أحد أعضائها بالأسئلة، يطالب باحتياجاته كما أقرانه في المدرسة، ويتلعثم رب الأسرة ولا يجد جوابًا، وبين الفراغ من المعنى والازدحام بالأسئلة، قد يسير الإنسان في دهاليز الحيرة وقلة الحيلة، وهي كثيرة ومتعددة، وتطل علينا من كل مكان.. وأبناؤنا نقاط ضعفنا، فنحن أقوياء إلاّ أمامهم، أسئلتهم مثل قنديل البحر سرعان ما تذوب وتتلاشى على شاطئ الوقت تحت سياط شمس المشاغل اليومية.
فوظيفة راعي الأسرة لا تقتصر على تأمين القوت اليومي والمأوى، إنما تكمن في تأمين حياة كريمة لأفرادها، فتوفير دخل وتنوعه مهمة لا يستطيع القيام بها سوى مهندس متمكن، ليستطيع من خلاله تقديم أوراق اعتماده لأسرته كإنسان ناجح، يعرف كيف ينمي الأموال لمن حوله!! لأنه يستحيل عليه العيش في بئر مظلمة بلا قاع تهوي فيه الأنفس وتخرب فيه الأرواح.
لكن السؤال: من يصنع للأسر المنتجة خارطة الطريق؟ وجزء من الجواب هو التدريب والمعرفة.. وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم وتدعمهم، لتنمي ثقافة الأسرة المنتجة.. لعلنا نتدارك في تأسيس بناء معرفي اقتصادي قوي، والأخذ بأيديهم نحو مصادر المعرفة الاقتصادية ومنابعها الفياضة القوية عسى أن نسهم في خلق أجيال لقطاع المال والأعمال.
وأود أن أختم حديثي اليوم إلى الأسر المنتجة قائلةً: لا تدَعْ المحبطين يخترقُون صفُوفَك (فيختطفُون) منك روعةَ الغد الذي تحلم بإنجازه.. واحذرْ أن تصادَر إرادتَك من داخل الأسرة أو خارجها التي لا تشاطرك أحلامك!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store