Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مفهوم الريادة العالمي ونظرية القمة السعودية

ريادة الأعمال وتميزها أصبح الهاجس الأهم لدى كافة المؤسسات التي تُعنى بتطوير مفهوم الأعمال خاصة ونحن نتحدث عن طور كافة الأسواق نحو العالمية، ثورة الاتصالات الحديثة التي فعلاً طبقت مفهوم العالم قرية صغي

A A
ريادة الأعمال وتميزها أصبح الهاجس الأهم لدى كافة المؤسسات التي تُعنى بتطوير مفهوم الأعمال خاصة ونحن نتحدث عن طور كافة الأسواق نحو العالمية، ثورة الاتصالات الحديثة التي فعلاً طبقت مفهوم العالم قرية صغيرة كان لا بد حتميًّا أن تجعل من الأنشطة الاقتصادية جميعها عالمية، وبالضرورة فإن مفهوم المال والأعمال تطوّر أيضًا نحو البحث عن التميّز والريادة لأنهما العنصران الأهمّان اللذان سيؤدّيان إلى سهولة التصنيف والتقييم لنتائج أعمال المنشآت والمقارنة بينها من حيث نجاحها أو عدمه، في المملكة لدينا أصبحت الريادة أيضًا هاجس القائمين على الاقتصاد وتطوير مداخله ومخارجه، وحيث إن الاقتصاد السعودي في تطور وتقدم مستمر -ولله الحمد- فإن التصنيفات الداخلية له قادتنا إلى تطبيق مفهوم الريادة.
كثيرة هي المؤسسات السعودية التي تُعنى بشأن ريادة الأعمال خاصة في مجال فئة الشباب، وليس غريبًا ذلك لأن التوجّه الرسمي للدولة السعودية أعلن اهتمامه بهذه الفئة وضرورة تفعيلها وإعدادها إعدادًا سليمًا للمستقبل، حين تكون القيادة لدينا فرحة بما نحققه اليوم وبنفس الوقت مهتمة بما هو قادم وضرورة أن يكون ايجابيًا فهذا كله يعني أننا نسير على الطريق السليم، اقتصادًا قويًّا مزدهرًا لكن هل سيكون كذلك بعد خمسين أو مئة عام؟ هذا السؤال هو ما جعل من ريادة الأعمال في السعودية توجهًا علميًّا وعمليًّا يحظى بأقصى أدوات الاهتمام الرسمي، لكن اللافت للنظر هو أن عددًا من المؤسسات التي تُعنى بالريادة تجاوزت الداخل وأصبحت أنموذجًا على المستوى العالمي، دليل قوي على أن مفهوم الريادة لدينا متطور والأهم انه قابل للتحقق واستناد العالمية للريادة السعودية كأنموذج يحتذى به لم يأتِ من فراغ، ولم يأتِ مجاملة، بل أتى من واقع نجاح الريادة السعودية في تحقيق الأهداف وأهم هذه الأهداف هو أن هناك دائمًا هدفًا جديدًا نسعى إليه.
في خبر صحفي نشر عن استعداد صندوق المئوية لإقامة منتدى وملتقى عالمي لريادة الأعمال في كافة المجالات وعن استضافة شخصيات عالمية مرموقة ومعروفة كالبروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام وأستاذ الاقتصاد المشهور وغيره من الأسماء وبنفس الوقت عن احتفالية تسليم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال، وفي التقصي عن هذه الاحتفالية العالمية سنجد أن مرحلة توطين الخبرات العالمية قد أفضت إلى مرحلة تصدير الخبرات السعودية، وأن المجتمع المعرفي الدولي أصبح في حاجة ماسة إلى الاستفادة من الخبرة السعودية، وأن النظريات والمخططات التي تم تنفيذها على أرض الواقع في المملكة قد أتت أكلها وحققت أهدافها وأصبحت أيضًا مطبقة في دول أخرى على مختلف تصنيفاتها من دول متقدمة أو نامية.
عنوان جديد نضيفه لإنجازات المملكة في مجال ريادة الأعمال خاصة ونحن نتتبع أعمال المؤسسات غير الربحية التي تعنى بهذا الشأن مثل صندوق المئوية، ان القمة تحتاج إلى جهد كبير للوصول إليها، وأن البقاء على القمة يحتاج إلى جهد أكبر، أما في مبادرات صندوق المئوية فإن العمل ينصب على توسعة القمة بحيث يكون الجهد في جعل النجاح في المستوى الأفقي على القمة، هذه النظرية السعودية التي تتضح من خلال هذه المبادرات سيكون لها مدار بحث على المستوى العالمي؛ لأنها تجربة مثيرة طبقتها المعرفية الاقتصادية السعودية ونجحت بها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store