Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خادم الحرمين.. نشهد أنك قد بلغت

«بدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معينة لها

A A
«بدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام معينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر».
بهذه العبارات تحدث خادم الحرمين الشريفين موجهًا رسالته إلى كل العالم ولتُسمع كلماته من به صمم، والتي عبر فيها صراحة على أن اتفاق الرياض التكميلي الذي عقده قادة الخليج قد أنهى أية خلافات حالية وأن يكون سببًا بقناعة تامة لعدم وجود خلافات مستقبلا، هذا الحديث الذي حين يصدر عن الكبار يثلج الصدور ويشفي القلوب ويلهم العقول.. إن المستقبل لنا بإذن الله تعالى كله خير وأمل وسعادة ما دامت قلوبنا على بعض وأيدينا متعاضدة متكاتفة.
نعم أبا متعب... الخير إن لم يعم شعوبنا العربية والإسلامية فإنه خير مجتزأ غير مكتمل النمو، هذه هي عباراتك سيدي بحروفها المعلنة المضيئة كما هي بين سطور كلماتك، في عينيك سيدي أمل وتفاؤل يجعلنا نعض على النواجذ سعيًا لأجل الخير والعمل للصالح العام، منك سيدي ننهل الحكمة ومنك نتعلم الإصرار بالعزيمة وعلى نهجك عاهدنا أنفسنا أمام الله أن نسير مقتدين بالأولين الصالحين ومتبعين باقتناع فكركم السديد، في كلام أبي متعب أمانة يحملها كل عاقل محب لوطنه وأمته، في حديثه حفظه الله ورعاه رسالة إلى كل حر منا أن العمل على قلب رجل واحد هو ما ينتظره المستقبل منا وهو ما يؤمن لنا الحياة الكريمة الآمنة بسلام واطمئنان.
نعم نحن من علينا الآن المسؤولية ونشهد أمام الله يوم الموقف العظيم أنك قد بلغت الرسالة تمامًا كما حملت الأمانة بعدل واقتدار، الإعلام الذي ذكرته حكمتك في كلامك الصدوق هو من عليه الآن أن يعمل بجد واجتهاد ليكون ميزان الصلاح والقابض على جمر الولاء والانتماء والدافع المحرك لمسيرة البناء والنماء، نعم لا للأجندات الخاصة والعبارات الملغمة الوضوح والشفافية هي الميثاق السليم الذي يوصلنا كلنا إلى بر الأمان، الإعلام لا خيار أمامه إما أن يبني صروح العز والعلم ويحمي الإنجازات ويقوي أواصر المحبة والإخاء وإما أن يكون العدو الأول الذي علينا محاربته لأنه هو من يزرع فينا الخوف ويزرع فينا الشك والخلاف.
بيان خادم الحرمين الشريفين وضع دستورًا عامًا يشمل الجميع دون استثناء، في شخص عبدالله بن عبدالعزيز تجلت أسمى معاني الوحدة العربية والإسلامية، هذا نهجه الذي استلهمه من مسيرة الرجال السباقين في بناء الوطن وعز الأمة، ليس عداء وليس تهييجًا ولا استفزازًا إنما حق وحقيقة عهد إن من ليس معنا على هذا النهج فهو حتمًا على غير الهدى يسير، من الرياض كان الحديث والبيان وقلوب الدوحة والمنامة والكويت وأبوظبي ومسقط كلها تشهد وتبارك، نعم لمصر العربية الشقيقة دعمًا ومؤازرة، ودعوة أن آن أوانك يا أم الدنيا فلبي النداء نداء الحق والخير.
كيف أختم وقلمي لا يطاوعني في وصف عبدالله بن عبدالعزيز، لكني ألزمها أن تقف لأن وقت العمل قد حان ويكفيك أبا متعب أن تعلم أن بك تعلو هممنا وبفخرك وعزك نعيش حامدين الله عز وجل، فشكرًا رباه على نعمك وشكرًا رباه على عبدالله.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store