Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

شكرًا خادم الحرمين..

الله سبحانه وتعالى أمر عباده المسلمين في كل زمان ومكان بالتعاون على البر والتقوى ونبذ الفرقة والاختلاف؛ (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، والتعاون على الإثم منه الظلم والعدوا

A A
الله سبحانه وتعالى أمر عباده المسلمين في كل زمان ومكان بالتعاون على البر والتقوى ونبذ الفرقة والاختلاف؛ (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، والتعاون على الإثم منه الظلم والعدوان، ومنه التعدي على حقوق الخلق أيا ما كانوا؛ من أكثر الأمور وبالاً وشؤما علي مقترفيها، لذلك حذّر من مغبّتها القرآن الكريم؛ والنزاع والشقاق قرين الفشل وذهاب الريح وشتات الأمر!
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم..)، وما انتصر العرب والمسلمون قط؛ وقولا واحدا إلا وهم في حالٍ تُرضي الله من الاتحاد والوحدة وإقامة العدل بينهم؛ ودلائل النصوص وشواهد التاريخ خير شاهدٍ على ذلك!
والخلاف السياسي بين بعض الدول العربية لاشك أن آثاره تمتد لتتعدي الشأن السياسي إلي غيره؛ حتى يصل الأمر إلى وسائل الإعلام التي لا يكاد ينضبط معظمها بما ينسجم مع المصالح العليا ووحدة الدم والمصير! ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي وما يدور فيها من تخليطٍ وخلط وشائعات وإساءات! كل هذا الجو غير الصحي مما يُهيئ له ويثيرهُ الخلاف السياسي الذي لا يعلم الإعلامي -في الغالب- ولا المواطن العادي –قطعا- عن تفاصيله!! وأنه من الممكن بل من المتوقع أن ينتهي في أي لحظة وبكل سهولة!
إن جهود خادم الحرمين -حفظه الله- في جمع شمل دول الخليج الشقيقة وإنهاء الخلاف مع دولةٍ حبيبة شقيقة هي دولة قطر جهدٌ عظيم يدل على إحساس عميق بالمسؤولية الدينية والتاريخية لهذا البلد الكبير والكريم!
لقد شفي اللهُ بهذا التآلف صدور قومٍ محبين صادقين من أبناء هذا الكيان الخليجي الكبير وغيرهم، ولاشك أنه لا يرضي أعداء العرب والمسلمين؛ وواجب إعلامنا الآن وفي كل حين رفع مستوى الوعي لديه أولاً، ثم لدى المتلقي ثانياً بمصداقية تلك الشعارات التي يُطلقها مع كل اجتماع خليجي.. ولقد أثبت المواطن الخليجي -عموما ومن خلال شيء من المتابعة- أنه تجاوز مرحلة التأثر المطلق بكل ما يُذاع ويُشاع؛ وأن رابط الدم والتراب وقبلهما الدين والصداقة والأخوّة تسمو وتعلو ولا يُعلى عليها!
مرحباً بقطر التي لم تغب عن قلوب محبّيها ومحبي أهلها الكرام القريبين من النفس؛ وما حصل سحابة صيف حطّت حمولتها في سماء الرياض فنثرت خيرها حبا وسلاما ومودة؛ شكرا دول الخليج.. شكرا يا خادم الحرمين.. ووفقك الله لكل خير.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store