Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مفرح الشقيقي: رفعنا سقف الحرية قليلا في “سطور”

No Image

اعتبر الشاعر مفرح الشقيقي، معد ومقدم برنامج «سطور» بالقناة الثقافية السعودية، أن ميزة هذا البرنامج على بقية البرامج الحوارية المشابهة مثل «إضاءات» الذي يقدمه تركي الدخيل، و»في الصميم» تقديم عبدالله

A A

اعتبر الشاعر مفرح الشقيقي، معد ومقدم برنامج «سطور» بالقناة الثقافية السعودية، أن ميزة هذا البرنامج على بقية البرامج الحوارية المشابهة مثل «إضاءات» الذي يقدمه تركي الدخيل، و»في الصميم» تقديم عبدالله المديفر و»لقاء الجمعة» تتجلى في فتح باب المشاركة أمام الإعلاميين والكُتّاب لطرح الأسئلة على الضيف، معترفًا بأن وجود البرنامج في قناة تابعة للحكومة له أثره في نوعية القضايا التي تطرح، والضيوف الذين يختارون لها، مشيرًا إلى أن البرنامج استطاع أن يرفع سقف الحرية قليلاً. كما نفى الشقيقي عن القناة الثقافية الاتهام بمحاباة المركز على حساب الأطراف، مؤكدًا أنها منفتحة على كافة المناطق بتغطية الأحداث الثقافية التي تدور فيها، غير أنه أشار كذلك إلى أن ما تقدمه القناة حتى الآن دون «المأمول»..
الشقيقي تحدث في هذا الحوار عن تجربته مع الشعر والتدريس والإعلام، وأثر هذه المسارات الثلاثة على حياته، كما كشف عن سبب توقف «سطور» في برنامج رمضان..
تنوع وتوزع

* حياتك موزعة ما بين التدريس والإعلام والشعر.. فكيف ترى هذا التنوع.. وفي أي المجالات تجد نفسك أكثر؟
هذا التنوع جميل وممتع في أحيان، لكنه متعب جدًا في أحيانٍ أخرى، التحدي الحقيقي في هذا التنوّع هو القدرة على إدارته نحو التكامل، ومحاولة تجنب التصادم أو التناقض، مستعينًا بالله على تحقيق ذلك، وأرجو أن أكون وفقت فيه.. كما أنني أجد نفسي في الثلاثة، وإذا أردت أن أكون دقيقًا جدًا فالشعر والإعلام هما مساحة الحرية الأوسع، ومناطق الاستمتاع الأكثر، والإطلالات المختلفة على الحياة.
* لكن ألا ترى أن هذا التشتت قد أثر على حضورك الشعري؟
أستطيع أن أقول نعم ولا.. نعم: لأن مجال الإعلام والعمل يتطلب وقتًا وجهدًا وبحثًا واستعدادًا يسرق الوقت والاهتمام، ويصرف التفكير إلى منطقة أخرى. ولا: لأن روح الشاعر ولحظة الشعر لدى الشعراء عمومًا - وأنا أقلهم وأصغرهم هذا إن كنت منهم استجابة لحسن ظنك - لا تغيب ولا تموت ولا تنصرف، ومهما ازدحم بالأعمال إلا أنها ستحضر، لكني صدقًا أوافقك في أن هذه الأمور لو لم تكن حاضرة وكان الشعر بمفرده لكان الحضور أوسع وأكثر انتشارًا.

شجرة عارية
* كيف ترى غياب الصورة عن القصيدة.. وهل يحتاج الشاعر للمرأة في مقام الإلهام؟
أولاً الشعر في غياب الصورة اللافتة هيكل شعر كشجرة عارية. أما احتياج الشاعر للمرأة فإن الشاعر حتى وإن غابت عنه المرأة الحقيقية فإنه قادر على اختراع وابتكار امرأته التي يتصورها وفق هواه.

قوة وثقافة
* على أي أسس يقوم برنامجك «سطور» بالقناة الثقافية.. وما هي معايير اختيار الضيوف؟
البرنامج يهتم باستضافة الكتاب والمفكرين والمثقفين والفاعلين على مستوى الرأي والفكر والإعلام، والمعايير تتركز على قوة الضيف وحضوره وشخصيته وثقافته رأيًا وفكرًا وإعلامًا.

رفع السقف
* وجود «سطور» في قناة حكومية ألا ترى له أثرًا على ما يطرحه من قضايا وما يختاره من ضيوف؟
نعم، وهذا ليس سرًا، وكل الناس بما فيهم العامل في القنوات الحكومية والمشاهد يدركون اختلاف أن تكون القناة حكومية، ويرضخون لسياسات وأنظمة القناة، وهو أمر موجود في كل القنوات حتى الخاصة منها، لكن السقف والضيوف يكونون أقل حرية في الطرح مقارنة بالقنوات الخاصة لاعتبارات كثيرة لا يجهلها أحد، وبالذات المطلعين على المجال الإعلامي، ولكنّا للأمانة في سطور رفعنا السقف قليلاً ووجدنا دعمًا مهما ونبيلاً من الرجل النبيل المستشار والمشرف على القناة الثقافية الأستاذ محمد الماضي، وأعتقد أنه من المهنية أن تحترم سياسات المكان الذي تعمل فيه، مع أملنا ومناداتنا الدائمة بأن تكون مساحة الحرية أوسع وأن يرتفع السقف أكثر.

خطة متبعة
* إلى أي سبب تعزو توقف هذا البرنامج في رمضان؟
لكل قناة خطتها البرامجية، وتجهيزاتها للمواسم ومن ضمنها رمضان، وهناك على الثقافية مجموعة من البرامج في رمضان كان لها حق الحضور الحواري، «الصالون الثقافي» أنموذجًا.
* بم يتميز «سطور» عن غيره من البرامج الحوارية التي كسبت جمهورًا كبيرًا بسقف جرأتها العالي مثل «إضاءات» و»في الصميم» و»لقاء الجمعة»؟
كل هذه البرامج إضافة إلى سطور تلتقي إلى حد كبير في نقطة واحدة وهي التركيز على أفكار الضيف ولقاءاته وكتاباته وآرائه، لكنها تختلف ويجب أن تختلف في طريقة طرحها وتناولها، وفي «سطور» كنا نضع نقطة الاختلاف هذه على قمة اهتمامنا أثناء التجهيز للبرنامج، لذلك حاولنا أن نكون مختلفين من خلال تقسيم الحلقة لأجزاء منها ما يختص بكتابات الضيف، ومنها ما يختص بتغريداته، ومنها إشراك الإعلاميين والكتاب في طرح أسئلة جوهرية وجريئة على الضيف، وهذا غير موجود في البرامج أعلاه، مع التسليم بتفوقها وعراقتها، ومهارة وقوة مقدميها.

لا مجاملة
* بوصفك من منسوبي القناة الثقافية.. هل توافق الرأي الذي يقول: إنها متهمة بالمركز على حساب الأطراف؟
لا، وهذه ليست مجاملة للقناة، القناة الثقافية تعمل بشكل كبير لتغطية الحدث الثقافي في كل مكان، عكاظ من الطائف، جائزة أبها للثقافة من أبها، ملتقيات الباحة وحائل وجدة، احتفالات المدينة عاصمة الثقافة.. وغيرها، أتفق مع من يقول: إن ما تقدمه الثقافية مازال في بعض الأحيان دون المأمول، وأن طموح المثقف والمشهد الثقافي أكبر وأكثر مما يُقدم، وهذا حق الجميع، لكني أدعوهم أيضًا للاطلاع على تفاصيل الأمور، ومعرفة ما يبذل من جهد في ظل الدعم القليل، والإمكانات الشحيحة التي تُعطى للقناة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store