Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وجوب تكيف الديموقراطية مع متطلبات العصر

يشرح (Francis Fukuyama) في كتابه المعروف (?The End of History) أن مع سقوط الاشتراكية تقف الليبرالية الديموقراطية كالفائز الوحيد القادر على التغلّب على تحدّيات العصر (المجتمعية والاقتصادية) وللحداثة

A A

يشرح (Francis Fukuyama) في كتابه المعروف (?The End of History) أن مع سقوط الاشتراكية تقف الليبرالية الديموقراطية كالفائز الوحيد القادر على التغلّب على تحدّيات العصر (المجتمعية والاقتصادية) وللحداثة. لكنه في كتاب لاحق (The Origins of Political Decay) يحدد صعوبة الثبات الدائم للبطل (الليبرالي الديموقراطي) لوجود المتناقضات فيه.
ويكمل الكاتب أن لليبرالية الديموقراطية ثلاث دعائم. وهي وجود وسائل المساءلة، ووجود دولة قوية، وحكم القانون.
وقد ظهرت بعض هذه الركائز بشكل عشوائي عبر تاريخ البشرية، ففي الصين ظهرت الدولة القوية دون الدعامتين الأخريين، وفي الهند والعالم الإسلامي ظهر حكم القانون دون دولة قوية في الهند ودون نظام مساءلة متكامل في العالم الإسلامي. ولم تظهر الدعائم الثلاث إلاّ في أوروبا.
ولكن متناقضات الديموقراطية الليبرالية جمعت القوة بيد عدد من المستفيدين من النظام الرأسمالي (أصحاب الثروة) دون الشعب. وهذا في رأي المؤلف يقيض سعي الدولة للتطوّر، يقلل من ثقة الشعب، والذي بدوره يزيد من ضعف الدولة، وعدم مقدرتها على التأقلم مع المتغيرات.
أرى أن النظام الديموقراطي وبخاصة ذلك الذي دعا إليه Madisson والذي يقيم موازنات كوابح بين المكتب الرئاسي، القضاء، والمجلس التشريعي قادر على الوقوف أمام عاصفة عدم المساواة الاقتصادية إذا عزز بشبكة اجتماعية أكبر لإنقاذ الهاوين إلى الفقر، وإذا سوند بإعلام محايد مثلما القضاء لإعادة اكتساب ثقة الشعب. وهاتان النقطتان لا تزالان معوزتين في النظام الأمريكي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store