Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

إلى معالي وزير الصحة

أزفّ إليك يا دكتور محمد بن علي آل هيازع التهنئة بالثقة الملكية الغالية، وأسأل الله أن يعينك على أداء المهمة الجسيمة، التي تعاقب عليها رجال كثر من أبناء هذا الوطن الغالي، وكل منهم سعى للنجاح بهذا ال

A A

أزفّ إليك يا دكتور محمد بن علي آل هيازع التهنئة بالثقة الملكية الغالية، وأسأل الله أن يعينك على أداء المهمة الجسيمة، التي تعاقب عليها رجال كثر من أبناء هذا الوطن الغالي، وكل منهم سعى للنجاح بهذا المرفق الحيوي المهم الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا ودعمًا سخيًا من ولاة الأمر في مختلف الظروف، ولا شك أنكم اطّلعتم على ما دوّنته الأقلام منذ صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينك وزيرًا للصحة من مقالات وتغريدات، بالإضافة إلى اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية لأن وزارة الصحة تهم كل فرد يعيش على أرض المملكة العربية السعودية مواطنًا أو مقيمًا وحاجًا ومعتمرًا وزائرًا وفقيرًا وغنيًا، ولا شك أن كل وزير اعتلى كرسي هذه الوزارة وهم كثر له آليته وبرامجه ورؤيته المستقبلية، التي سار عليها لتحقيق الهدف المنشود وفقًا للتوجيهات السامية ومقتضيات الحاجة. واختلفت نتائج الخطط ودورها ميدانيًا بين حين وآخر، فمنهم ركّز على تطوير أداء المستشفيات العامة في أمهات المدن ولم ينسوا مستشفيات المحافظات والمراكز الصحية بالقرى، ولكن نصيبها كنصيب البنت مع أخواتها أحيانًا، وبقيت كثير من هذه المستشفيات والمراكز الصحية معبرًا للمريض إلى المستشفيات الكبيرة، ممّا أثقل الحمل على هذه المستشفيات، وأدّى إلى ضعف أدائها وظهر التذمر من ضعف الخدمات وكثرة تحويلات المرضى للمستشفيات الخاصة في الحالات الطارئة، وخيمت الحيرة على بعض المسؤولين المباشرين فأصبحوا يواجهون بعضًا من الشكاوى من سوء الخدمات بتكرار العبارة الدارجة (اليد قصيرة والعين بصيرة) فيضطر ولي الأمر إلى نقل مريضه إلى أحد المستشفيات الخاصة، التي تحمّله فوق طاقته أحيانًا.
فيا معالي الوزير: تعلم أن مستشفيات المحافظات هي أذرعة المستشفيات العامة في أمهات المدن فمتى قويت الأذرعة بدعم سخي خفّ الحمل عن المستشفيات العامة وأراح المواطن من عناء التنقلات التي قد تكلّفه فوق طاقته وكذلك دعم المراكز الصحية بالقرى ليخفّفَ العبء عن مستشفيات المحافظات.. فكثير من المراكز الصحية بالقرى والهجر لا يوجد فيها سوى طبيب أو طبيبة عامة فقط، فأصبحت المراكز نقطة توقف لإحالة المريض إلى مستشفى المحافظات أو المستشفى العام، فالحالة تقتضي دعم المحافظات والمراكز الصحية أولًا بما يؤهلها إلى استقبال جميع حالات المرضى ما عدا المستعصية منها.
هذه وجهة نظر يا معالي الوزير نابعة من الواقع الملموس ونبض الشارع، وأضيف إلى نهاية هذه الملاحظة لابد من الرقابة الميدانية المفاجأة من الوزارة مباشرة بين فترة وأخرى.
والله المستعان.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store