رضوى والمجد اللذان أعرفهما

لازلت أذكر تفاصيل التقرير الصحفي الذي نشرته في صحيفة المدينة قبل حوالي 7 سنوات، والذي كان عنوانه (نادي رضوى يتحوّل إلى معلف لتسمين الأغنام)، حيث تطرقت فيها إلى ما يعيشه النادي خلال تلك الفترة من ألعاب تائهة ومنشآت بلا رقيب واستثمار ضائع وإدارة غائبة ولاعبين يطالبون بتدخل رئاسة رعاية الشباب.
وبعد سنوات من تلك الحقبة الكئيبة التي جعلت جميع أهالي ينبع يجزمون أن الفكر الإداري في أندية ينبع هو السبب الرئيسي في ما وصلت إليه رياضتهم من تردٍ، حظي نادي رضوى خلال السنتين الماضيتين بتنصيب إدارة جديدة استطاعت رغم سوء مقر النادي وضعف إمكانياته المادية أن تغير خارطة الرياضة بينبع من خلال عملها الذي كان عنوانه العمل بصمت وإخلاص للبحث عن إنجاز فعلي يعيد كرامة الرياضة بين أبناء ينبع الذين وضعوا سواعدهم مع هذه الإدارة متزامنًا مع احتضان المواهب الرياضية الشابة بمشاركة كوادر إدارية وتدريبية وطنية.
ولا غرابة في هذا التطور الذي يعيشه نادي رضوى عندما نعرف أن رئيس ناديه الحالي شاب طموح يحمل العديد من الدورات التدريبية في برامج تنمية المهارات الحياتية، بالإضافة إلى أن الكادر التدريبي بفريق كرة القدم لفئة الناشئين والشباب هما شابان طموحان من ممارسي وعشاق رياضة كرة القدم، واستطاعا من خلال مشاركتهما المستمرة في الدورات التدريبية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة الوصول بالنادي إلى مراكز متقدمة وتفوق على مدربي الفرق الأخرى رغم جنسياتهم المختلفة.
ولا أنسى مع سردي لهذه العوامل أن أكون منصفًا لما حظي به نادي رضوى ورياضة ينبع من محافظها الحالي الذي كانت باكورة أعماله عندما وطئت قدماه أرض ينبع هو الجلوس مع شبابها ومشاركتهم فعالياتهم الرياضة ودعمها بشكل مستمر من خلال زيارته للأكاديميات الرياضة أو ناديي رضوى والمجد.ومع فرحتي واستبشاري بالمستقبل الواعد لنادي رضوى فإنني لازالت أتساءل ومن خلفي الكثير يتساءلون: هل سيخطو نادي المجد هذه الخطوة والتمييز في مستوياته لو حظي بإدارة جديدة خلال الفترة المقبلة بدلاً من إدارته العتيقة التي تجاوز عمرها أكثر من 40 عامًا. أترك الإجابات لأهالي ينبع والحريصين على تطوير وتطور الرياضة فيها.