Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أحلام الإسكان ووعود تسكين

اقتربت وزارة الإسكان من ذكرى ميلادها الخامس وهي لا تزال تغرق مئات الألوف بل قد تصل إلى الملايين من المواطنين بأحلام السكن.

A A
اقتربت وزارة الإسكان من ذكرى ميلادها الخامس وهي لا تزال تغرق مئات الألوف بل قد تصل إلى الملايين من المواطنين بأحلام السكن.
هذه الوزارة التي استغرقت عمرها حتى الآن في استراتيجيات ودراسات ومخططات هندسية وتعاقدات لم تظهر على سطح الأراضي الشاسعة التي نقلت إلى ملكيتها مباني تكون صالحة كموطن للأسرة السعودية التي تنتظر في غياهب الإيجارات، وطورت من الوعود ودهاليس الأحلام إلى ابتكار طرق جديدة في "تمطيط" فترات الانتظار فبدأت في "فلترة" محتاجي السكن وتصفية كل من ليس له علاقة بالطلب السكني وبعد أن تأكدت أن المحتاجين للسكن الفوري (على حد قولها) هم يزيدون قليلًا عن 750 ألف أسرة سعودية وإذا أفترضنا أن معدل عدد أفراد الأسرة السعودية يتراوح بين 3-5 فإن إجمالي المواطنين الذين لا يملكون سكنًا يتراوح بين 2.25 – 3.75 مليون مواطن سعودي وهذا يعادل نسبة تتراوح بين 14 – 19% من إجمالي عدد سكان المملكة العربية السعودية وهذه نسبة مرتفعة في دولة تمثل الأراضي البيضاء النسبة الكبرى من مساحتها الإجمالية.
وزارة الإسكان لا ينكر أحد الجهود الجبارة في الدراسات والاستراتيجيات التي تبذلها خاصة وأن مهام الإسكان كانت مبعثرة في السنوات الماضية، ولكنها لم تكتف بفترات الانتظار الطويلة للمواطنين وصبرهم على دراساتها واستراتيجياتها وابتكاراتها في فلترة المستحقين ابتكرت طريقة جديدة أيضًا وهي أولوية استحقاق السكن بالنقاط فمن يحصل على 24 نقطة من المفلترة أسماؤهم سابقًا وتأكدت الوزارة أنهم يستحقون السكن يدخلون من جديد في تقييم بالنقاط ومن تنخفض نقاطه عن 24 عليه التفكير بحلول أخرى.
سابقًا كانت الوزارة تعاني وتشتكي من عدم توفر الموارد المالية وترمي بكل تعطل مشروعاتها وتوقف خدماتها إلى وزارة المالية بأنها لم تخصص لهم الأموال الكافية، إلا وزارة الإسكان تكاد تكون هي الوزارة الوحيدة التي (ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب) فرصد لها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ العام 1432هـ مبلغ 250 مليار ريال (لا تزال مرصودة في حساب خاص لهذا الغرض في مؤسسة النقد لهذه الوزارة) من أجل بناء حلم ذلك الملك الإنسان لشعبه ببناء 500 ألف وحدة سكنية (لم تر النور حتى الآن) ولكن السنين تمضي والانتظار يطول وأسعار مواد البناء ترتفع والتكلفة تتزايد والإسكان غرقانة في دراساتها وفلاترها (كان الله في عونها).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store