Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

يا معالي الدكتور عبدالعزيز: الإعلام بحاجة إلى تعزيز!

عمل معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري مع صاحب السمو الملكي الأمير الوزير خالد الفيصل فترة طويلة، متنقلاً من أبها، إلى جدة، إلى وزارة التربية والتعليم في الرياض، إلى أن تم تعيينه مؤخرًا وزيرًا للإعلام.

A A
عمل معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري مع صاحب السمو الملكي الأمير الوزير خالد الفيصل فترة طويلة، متنقلاً من أبها، إلى جدة، إلى وزارة التربية والتعليم في الرياض، إلى أن تم تعيينه مؤخرًا وزيرًا للإعلام. فهو ذو خبرة إدارية، وفي نفس الوقت هو من الشخصيات القليلة التي تُعبّر عن حبّها للوطن من خلال عملها وأدائها، ومع أني لم أتشرّف بلقائه، لكنني أرى في القرار الملكي في اختياره قرارًا موفقًا؛ لكونه كفاءة أكاديمية، وذا انضباطية في عمله، إنسان في تعامله، مثقف في فكره، معطاء في أدائه، ويحمل قلبًا مرهفًا تجاه دينه ووطنه، وتسنمه للرسالة، وتسلمه للوزارة اختبار له في أخطر مهمّة في حياته، مسؤول فيها أمام الله، ثم أمام ولي الأمر والوطن والأجيال تمشيًا مع المرحلة التي تعيشها الأمة الإسلامية والعربية وللمرحلة التي يحياها الوطن، ومع علمي ويقيني أن معاليه يدرك أكثر مني أن الإعلام هو رسالة الحياة، وحياة الأمة إلاّ أني أود أن أضع بين يديه ملاحظات علها تساعده في أداء مهمته على شكل نقاط بحاجة إلى تعزيز:
١- تعزيز دور المملكة العالمي لأن المملكة ليست دولة عادية في رسالتها الإعلامية، وجزء كبير من مهمتها هو «العالمية» لأنها تحمل رسالة الإسلام «العالمية» كدين.
٢- تعزيز الوطن والانتماء الوطني عبر نبذ التعنصر والعنصرية والمذهبية والطائفية والقبلية والحزبية والشللية وعبر صناعة مواطنين يدينون في ولائهم لله ثم لقيادتهم وأرضهم ووحدتهم.
٣- تعزيز البرامج والأقلام التي تقف مع المواطن وتكون في صفّه، وتساعد على إظهار حقوقه خاصة من تقدم النصح بكل تجرد والنقد بكل حكمة.
٤- تقريب الفجوة وإزالة الجفوة بين أبناء الوطن الواحد.
٥- الإيمان العميق والفهم الدقيق بمنهجية الاعتدال والوسطية ونبذ التطرف الديني المصحوب بالعنف مقابل الصد للأفكار الإلحادية التي تمس ثوابت الدين.
٦- منح الجيل الجديد حقه في صناعة مستقبله ودعمه وعدم البخل عليه، أو لوي ذراعه في عدم توسيع مشاربه ونقاشاته المحلية والعالمية لان تحجيم نشاطاته نوع من أذيته.
7- تقديم البرامج العلمية والطبية ونشر ثقافتهما لحاجة المجتمع لهما.
8 - الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعية وايجاد روح الإعلام ورسالته من خلالها لأن غياب الوجود الإعلامي في هذه الوسائل تغيب للإعلام نفسه.
9- تعزيز الحملات التقنية التي تحجر وتحجب المواقع الإلحادية والانحلالية والإباحية التي تقتل الفكر الفطري والخلق السوي وتتسبب في الأمراض النفسية والجسمية.
10- تحديث وتطوير الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، فالصحافة تعاني من تقليدية مميتة، والمسموع في كثير من برامجها الشبابية جيدة إلا أن هناك إذاعات تحتضر، والمرئي مع كثرة قنواته وتعددها لكن دورها وتأثيرها يكاد يكون عدمًا.
11- تحريك وتعزيز الأندية الأدبية وجعل لها فروع في الأحياء وتغير وجهتها إلى أندية ثقافية فيها دور للعرض السينمائي الثقافي والأفلام الهادفة اجتماعيًّا.
12- دعم الإنتاج المحلي في كل صوره وألوانه سواء للتلفزيون أو الإذاعة على ألا يكون هزيلاً مخجلاً، وابتكار برامج شبابية خاصة إلكرتونية منها وما يخص الأطفال.
13- تفعيل الهيئات التابعة للوزارة مثل هيئة الصحفيين والكتّاب وغيرها؛ لأنها عديمة الفائدة في وضعها الحالي بهدف إيجاد مناخ صحي للرأي وتبادل وجهات النظر.
ان هناك بعض الأمور الأخرى التي تحتاج إلى تعزيز من معاليكم لا يسع المكان لذكرها، لكن حصافتكم يدرك أن الإعلام السعودي هو الدين والوطن والحياة وهو الكلمة والتقنية والأجيال.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store