التاسعة.. العودة للمنزل!

تحديد ساعات العمل في المحلات والأسواق التجارية والذي تتبناه وزارة العمل هذه الأيام بخلاف انه من المفترض أن تكون الجهة المعنية به هي وزارة الشؤون البلدية والقروية إلا أن وزارة العمل فيما يبدو حملت لواء تحديد ساعات العمل للعاملين والعاملات في هذه المحلات والأسواق التجارية وجاءت من هذا الباب لتقنع الجميع أننا بحاجة إلى تحديد ساعات لهذه المحلات والأسواق إلى الساعة التاسعة مساء وكأنها الفكرة التي كانت تبحث عنها معظم الجهات ذات العلاقة والتي ليس لها علاقة.
القرار في حال اتخاذه وتحديد الساعة التاسعة مساء لإغلاق المحال والأسواق التجارية سيكون مفيدًا للعديد من الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وبالاضافة إلى الفائدة للعاملين والعاملات في هذه المحلات والأسواق فإننا سنشهد بهذا القرار العودة من جديد إلى لقاء الأسرة وقضاء أكبر وقت ممكن مع بعضها البعض والتقليل من التواجد في الأسواق والإنفاق غير الضروري الذي دائمًا ما يأتي بسبب التجول في الأسواق لمجرد المشاهدة.
أما سلبياته والتي تنحصر في انخفاض القوة الشرائية على القطاع التجاري والذي كان معتادًا على الإقبال النسائي على وجه التحديد للأسواق في أوقات المساء، ولذلك فإن نسبة قد تتراوح بين 6 - 10% من المبيعات قد يشهد القطاع التجاري انخفاضها خلال المراحل الأولى لتطبيق القرار، ولكنها ستكون مجالات جيدة لهذا القطاع للبحث عن وسائل أفضل للتسويق في المواعيد المحددة لعملهم.
مثل هذا القرار ليس غريبًا على العالم فكثير من دول العالم والدول المجاورة حددت مواعيد اغلاق محلاتها وأسواقها التجارية مبكرًا ولم تتأثر وتشهد نشاطًا جيدًا في الأوقات المحددة لعمل هذه المحلات.