Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

عهد يبني للمستقبل .. والحاضر

تعيش المملكة العربيـة السعوديـة تحولات إصلاحيـة ضخمة في عهـد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتواجه الحملة الإصلاحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقودها ملك مصلح واعٍ بمتطلبات شعبه يسعى لتحقيق أحلام مواطنيه ويتطلع لقيادة هذه البلاد نحو مستقبل يبشر بالخير الكثير لأبنائه، تواجه هذه الجهود تحديات داخلية وخارجية كبيرة 00 إلاّ أنّها حققت نجاحات باهرة في العديد من المجالات.

A A
تعيش المملكة العربيـة السعوديـة تحولات إصلاحيـة ضخمة في عهـد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتواجه الحملة الإصلاحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يقودها ملك مصلح واعٍ بمتطلبات شعبه يسعى لتحقيق أحلام مواطنيه ويتطلع لقيادة هذه البلاد نحو مستقبل يبشر بالخير الكثير لأبنائه، تواجه هذه الجهود تحديات داخلية وخارجية كبيرة 00 إلاّ أنّها حققت نجاحات باهرة في العديد من المجالات.وبالرغم عن أن سياسة المملكة دأبت على العمل بصمت على المسرح السياسي العالمي، إلاّ أن التغيّرات التي نشاهدها على هذا المسرح لمصلحة القضايا العربية التي تسعى المملكة إلى رعايتها أصبحت واضحة المعالم أكان في التغيير الذي طرأ على السياسة الأمريكية تجاه قضية العرب الأولى (فلسطين) والتعاطف والتفهم المتعاظم لقضية الشعب الفلسطيني على المستوى الدولي وخاصة في أوروبا وأمريكا أو تعديل المسار الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه العراق ومكونات الشعب العراقي من مذاهب وقبائل وأعراق 00 وكان دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته في إحداث هذه التحوّلات كبيراْ وأكثر أهمّية في حقيقة الأمر من بعض الأحداث التي حظيت بتغطيات إعلامية واسعة وساعد الدور السعودي الفعّال على إكمال الدائرة الضاغطة التي أصبحت تحيط بإسرائيل كما ساهم فى التحوّل الداخلي لمصلحة التفاهم بين الجماعات السياسية العراقية والتي يتوقّع أن تحوّل العراق إلى كيان أكثر إستقراراً وأقرب إلى محيطه العربي الذي ينتمي إليه 00 وسعت الدبلوماسية السعودية الهادئة والصامتة في كثير من الأحيان إلى الابتعاد عن تسليط الضوء على جهودها التي أدت إلى تحقيق التطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة في بعض قضاياها 0 إلاّ أنّ الوضع الداخلي حظي بعناية خاصة وكبيرة من العاهل السعودي أكان في مجال التعليم أو الاقتصاد، فبالرغم عن أنه يتوفّر للمملكة مخزون ضخم من البترول فإن مخزون البترول وغيره من الثروات الطبيعية في باطن الأرض مهما كانت كمياتها لا يمكن أن تضمن مستقبل هذه البلاد بدون الإهتمام بنوعية الإنسان السعودي وتأهيله ليكون قادراً على الاستفادة من ثرواته الطبيعية وتسخيرها لمصلحة مستقبله وتنويع اقتصاده بشكل يجعله أقل إعتماداً على مخزون الأرض وأكثر قدرة على تسخير قدراته البشرية لإنتاج اقتصاد قوي يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية، خاصة وأن المملكة تتمتع بنسبة عالية من الإنتاج البشري حيث يتزايد عدد السكان بشكل كبير ( يتوقع زيادة سكان المملكة بما بين عشرة وخمسة عشر مليون نسمة خلال العشرين سنة المقبلة )، بالإضافة إلى أن أكثر من ستين بالمائة من مواطني المملكة في الوقت الحاضر تقلّ أعمارهم عن خمس وعشرين سنة.وكان تعيين سمو الأمير فيصل بن عبدالله بكفاءته العاليه وزيراً للتربية والتعليم خطوة في السعي لتطوير مستوى التعليم في البلاد لمواكبة الحاجات العملية للوطن، وفتح المزيد من الجامعات إلى جانب ابتعاث الشباب والشابات إلى مختلف أنحاء العالم لإكمال دراساتهم الجامعية أكان في الصين أو اليابان أو أمريكا أو غيرها ( عدد الخريجين من الجامعات الأمريكية فقط شباب وشابات بلغ هذا العام ثلاثة آلاف متخرج)، ما يشبع الوطن تنوّعاً في الخبرات والكفاءآت 0 وقاد خادم الحرمين الشريفين حملة حوار وطني شمل الآلاف من الرجال والنساء من مختلف الأعمار وعلى مختلف المستويات الاجتماعية والعلمية والثقافية، في حوار شامل، لازال متواصلاً، يعالج مختلف الأمور التي تهم الوطن والمواطن 00 وشنّ حرباً لا هوادة فيها على التطرف ودعا إلى التسامح والتواصل بالوسطية في التعبير والعمل على كل المستويات.ونجح في تحسين أداء الإقتصاد الوطني بشكل أدى إلى تقليص الدين العام من أكثر من مائة بالمائة من إجمالي الناتج المحلي إلى حوالى خمسة وعشرين بالمائه 00 ودشن برنامجاً اقتصادياً طموحاً تستثمر الدولة عبره أكثر من ألفي بليون ريال سعودي في مشاريع البنية الأساسية والصناعية تمتد حتى عام 2020، وسعى إلى تقليص الفوارق بين المناطق الغنية في المملكة وغيرها من المناطق عبر مشاريع إنشاء ست مدن صناعية ضخمة في مناطق شمال وغرب وشرق المملكة ( مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، وهي أضخمها – ومدينة المعرفة بالمدينة المنورة – والمدن الصناعية في جازان وحائل وتبوك والمنطقة الشرقية) 00 وأضاف إلى ذلك زيادة الرواتب في القطاع العام بنسبة خمسة عشر بالمائة، وخصص المزيد من البلايين لصندوق الضمان الاجتماعي 00 وقام برصد سبعين بليون ريال لإصلاح نظام القضاء في المملكة بشكل يتماشى ومتطلبات البلاد والعباد.وتقول إحدى الشركات الاستشارية، مكنزي وشركاه: إن البرنامج الاقتصادي الطموح للملك عبدالله بن عبدالعزيز سيضيف ما يقرب من ستمائة ألف وظيفة على مستوى المديرين إلى الطبقة العاملة في المملكة خلال عشر سنوات 00 كما أن تنفيذ مشاريع المدن الصناعية سيؤدي، حسب التقديرات الرسمية، إلى خلق أكثر من مليون وظيفة جديدة للمواطنين.وبالإضافة إلى كل هذه الإنجازات فإن عهد عبدالله بن عبدالعزيز شهد حتى الآن تحديث العديد من الأنظمة والقوانين وسن الجديد منها لتتواكب مع التطور الواقع في المملكة وإستعداداً لما هو مطلوب لتحقيق الطفرة الاقتصادية المتوقعة خلال السنين القليلة المقبلة 00 مما يؤدي إلى وضع الأسس لانطلاق ورشة العمل السعودية وسيرها بأقل قدر من العراقيل.الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحارب الفساد ويضع القواعد لتقليص مخاطره ويسنّ الأنظمة في كل مجال يبني حاضراً ومستقبلاً مجيداً لهذه البلاد 00 ويبقى على الأجهزة البيروقراطية أن تطبّق وتنفّذ هذه الأنظمة بالشكل الذي يكمل المسيرة الإصلاحية التي يقوم بها هذا الملك الصالح المصلح 00 والذي يتمتع بحب شعبه وإحترامهم له، وثنائهم على مجهوده في سبيل صالحهم وبناء مستقبل باهرٍ لهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store