Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صالح خصيفان.. مواطنة صادقة وسلوك إنساني رفيع

** عندما يُكتب تاريخ الرجال الذين أخلصوا لدينهم ومليكهم ووطنهم فإنه سوف يكون لمعالي الأستاذ صالح بن طه خصيفان مكان أثير ومتميّز فيه، فلقد بذل هذا الإنسان – في حقبة تربو على نصف قرن من الزمن – ما يمكن أن يكون قدوة ومثالاً وذلك في سعيه لتحقيق تلك المعادلة الصعبة وهى الالتزام بالواجب الوطني الذي ائتمنه عليه ولاة الأمر – جزاهم الله خيراً – وكان في الوقت ـ نفسه ـ على صلة وثيقة بإنسان هذا الوطن وحريصاً على مشاعره وأحاسيسه وساعياً للوقوف معه لتجاوز كل الصعاب التي تعترض طريقه، لقد كان الإنسان -الخصيفان- شبيهاً بوالده الفريق طه خصيفان –رحمه الله- الذي اشتهر في المجتمع المكي العريق باسم «الشيخ طه» لال

A A
** عندما يُكتب تاريخ الرجال الذين أخلصوا لدينهم ومليكهم ووطنهم فإنه سوف يكون لمعالي الأستاذ صالح بن طه خصيفان مكان أثير ومتميّز فيه، فلقد بذل هذا الإنسان – في حقبة تربو على نصف قرن من الزمن – ما يمكن أن يكون قدوة ومثالاً وذلك في سعيه لتحقيق تلك المعادلة الصعبة وهى الالتزام بالواجب الوطني الذي ائتمنه عليه ولاة الأمر – جزاهم الله خيراً – وكان في الوقت ـ نفسه ـ على صلة وثيقة بإنسان هذا الوطن وحريصاً على مشاعره وأحاسيسه وساعياً للوقوف معه لتجاوز كل الصعاب التي تعترض طريقه، لقد كان الإنسان -الخصيفان- شبيهاً بوالده الفريق طه خصيفان –رحمه الله- الذي اشتهر في المجتمع المكي العريق باسم «الشيخ طه» لالتزامه بمبدأ الإصلاح بين الناس وتقريب وجهات النظر بين الناس في شؤون حياتهم، وبذل كل ما يستطيع حتى لا يضطر أولئك النّفر للجوء للجهات الرسمية ذات الاختصاص، وهو في هذا السلوك الإنساني والإصلاحي الفريد يتقارب أو يتوازى مع شخصيات عديدة عرفها مجتمعنا الغني بتقاليده المستمدة من تراثنا الإسلامي والعربي مشيراً في هذا الباب لفضيلة الوالد المرحوم الشيخ عبدالله بصنوي.** لقد وقف معالي الأستاذ صالح – على ذلك المنبع العذب وارتوى وتضلّع منه وسار على ذلك النهج الإنساني الذي عرفناه – نحن – معاشر الكتّاب والأدباء فيه، فهو يشاطرنا أفراحنا ويواسينا في أتراحنا، ويمدّ يده النظيفة لنا عندما تجنح بنا الكلمات أو تشطح بنا العبارات، فلم يكن – آنذاك – في مدّ الأيدي الطيبة لأبنائه وإخوانه في دروب الكلمة وعوالمها المعقّدة والمتشابكة لم يكن –أبا طه- ذلك المسؤول المتجهّم بل كان يمثل بكل صدق دور الأب والمربي والموجّه، وما كان ليفعل ذلك لولا ثقة ودعم ولاة الأمر وفي مقدمتهم سمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف –جزاهم الله خيراً-.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store