Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

العداء الصريح ووقاحة التصريح

في مجلس ضم كوكبة من المثقفين المهتمين بأمن واستقرار المنطقة , كانوا يتجاذبون أطراف الحديث , ويتطرقون لبعض موضوعات الساعة , والأخبار التي تمس حياة الناس ، حتى مرت لحظة صمت قطعها أحدهم قائلاً : دعونا م

A A
في مجلس ضم كوكبة من المثقفين المهتمين بأمن واستقرار المنطقة , كانوا يتجاذبون أطراف الحديث , ويتطرقون لبعض موضوعات الساعة , والأخبار التي تمس حياة الناس ، حتى مرت لحظة صمت قطعها أحدهم قائلاً : دعونا من كل هذا ، فماذا تقولون عن تصريحات حسن نصرالله وحزبه المتطرف ، علماً بأن حزب الله الذي يقوده هذا المغرور لا علاقة له بحزب الله الذي ورد ذكره في قول الحق جلَّ وعلا : ( ألا إن حزب الله هم الغالبون ) وفي آيتين أخريين (المفلحون والفائزون ) بينما ذكر حزب الشيطان مرة واحدة :( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) فقد أخذوا اسم الحزب الذي وعده الرحمن بالغلبة والفلاح والفوز , بينما سلكوا نهج حزب الخاسرين . أليس الأمر جديراً بالتمحيص ويستحق المناقشة ؟ بلى هو عندي كذلك ، لذا خصصت هذا المقال ليكون ملخصاً لما أثاره المجتمعون ، فحزب الله ليس من مؤسسات الإصلاح الداعية لخير البشرية ، فبدلاً من تقديم ما يقرب القلوب من بعضها ، ويصفي النفوس من غلها ، متوخياً الحكمة والموعظة الحسنة ، اختار أن يكون ديدنه الخوض في الوحل , وطابعه الصيد في الماء العكر , ليفرق الأحبة ويقتل المحبة ويشتتت الأهل والأصحاب، وبدلاً من إطلاق حمائم السلام ، راح يطلق المعلومات المغلوطة والتصريحات الحاقدة ، فتصريحات حسن نصرالله تعد بكل المقاييس عدواناً سافراً ، ولا ندري بأي حق يحشر أنفه فيما يعنيه وما لا يعنيه ، فهو ليس أكثر من يد آثمة تحركها إيران التي غرستها في لبنان ، لخدمة مخططاتها الإجرامية وتنفيذ أجندتها العدائية ، وبهذا انضم حزب الله إلى زمرة أهل الضلال وأعمدة الإرهاب ، وهكذا أصبح حسن نصرالله أحد أكبر صناع الفتن والمحرضين على العنف ، وهذا يتجلى في تصريحاته العدائية التي تهدف إلى خلق شرخ بين أبناء مملكة البحرين ، الأمر الذي يعد تدخلاً سافراً في خصوصية دولة لها مكانتها وسيادتها ، فمن أباح له أن يبث سمومه لزعزعة أمن الآخرين ، رغم أنهم قادرون على حماية أنفسهم ، فعندما عرفت حقيقة حزب الشيطان والخسران ، وجب أخذ الحيطة والحذر من محاولاته اليائسة ، واثقين أنه لن ينال من سيادة مملكة البحرين ولا من مكتسبات شعبها الواعي والذي يميز جيداً بين العدو والصديق . فهو شعب يدرك ما له من حقوق وما عليه من واجبات ، لأنه ينعم بالحياة في كيان مميز بنظامه القضائي ومؤسساته الدستورية ، وقيادته الأمينة المخلصة ، فتلك بنية يصعب النيل منها .
تضمنت تلك التصريحات الجائرة أسوأ مقارنة ، ضاعفت الأسى والحزن في النفوس ، وهي تشبيه البحرين بحالة النظام الصهيوني ، ووجه الشبه الذي يراه حسن نصرالله يدور حول اعتقال البحرين لأحد رعاياها الخارجين على سياسة وقوانين مملكة البحرين ، فهل كان ذلك المغرور ينتظر إذناً من البحرين لتطبيق قوانينها وبسط نفوذها وفرض هيبتها؟ ، وبما أن حسن نصرالله تخطى كل حدود التعامل المحترم، فإننا نتوقع من السلطات اللبنانية ،اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع ذلك الحزب وإيقاف مهازل قائده وعدوانه غير المبرر، فتصريحاته وقحة مرفوضة عالمياً وإقليمياً وعربياً ، والكل واجهها بالشجب والإدانة والاستنكار ، بدءاً برفض مجلس تعاون دول الخليج ، الذي أكد أن ما حدث يعد دعوة صريحة للتحريض على العنف وتحريك أوكار الإرهاب حتى تعين حزب الشيطان على تنفيذ مآربه ومخططاته التي رسمتها إيران ، لتواصل أعمالها التخريبية وعداءاتها التكفيرية ، وما درت أنها تدور حول نفسها ولن تتمكن من تخريب أي كيان متماسك مترابط يصعب العبث بمكتسباته ومقدراته ، وهكذا ستعود إيران وحزب العدوان أدراجهما بالخيبة والخسران.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store