Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صاحب قرار

كان عهد الملك عبد الله – رحمه الله – بداية الإصلاح والتطوير في مجالات عدة داخل المملكة، والآن انتقلت مقاليد الحكم للملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الملك المثقف المحنك صاحب الرؤية التطويرية.

A A

كان عهد الملك عبد الله – رحمه الله – بداية الإصلاح والتطوير في مجالات عدة داخل المملكة، والآن انتقلت مقاليد الحكم للملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الملك المثقف المحنك صاحب الرؤية التطويرية. وقد اتضح ذلك من القرارات الملكية التي صدرت بعد توليه الحكم، فقد اعاد هيكلة الدولة بأصحاب الشهادات العليا المشهود لهم بالخبرة والكفاءة من القطاع العام والخاص، مع التركيز على الثوابت الدينية من منطلق إننا دولة إسلامية تستمد الحكم من كتاب الله وسنة رسوله كما ذكر في المادة السابعة من النظام الأساسي للحكم. بالإضافة الى الرؤية البعيدة لاستقرار الحكم في المملكة ويتمثل بتعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد والأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع. نحن على مشارف منعطف مهم للمملكة وعلينا أن نساعد في مسيرة التنمية والتقدم لتحقيق الأهداف المرجوة ألا وهي الاستقرار الأمني والاقتصادي، فمن مضمون الأوامر الملكية نستطيع ان نقول إنها تصب في كل ما من شأنه مصلحة المواطن والنهوض بتنمية البلاد على مختلف الأصعدة.
كما نصت المادة الثامنة والخمسون من النظام الأساسي للحكم « .......كما يعتبر الوزراء ورؤساء المصالح المستقلة، مسؤولين أمام رئيس مجلس الوزراء عن الوزارات والمصالح التي يرأسونها « اذن ننظر الى المستقبل بنظرة مختلفة وإيجابية اليوم لا نأمل من المسؤولين والوزراء الجدد القيام بالعمل وحسب بل نتوقع منهم التطوير واقتراح رؤية تخدم المجتمع الى عشرات السنين القادمة وليست فترة توليهم المنصب. من منطلق البناء على القديم مع ترسية ثقافة الابداع، والعمل على سد المنافذ امام أي بيروقراطية قد تؤخر سير العمل. أعتقد هذه أحد الأسباب لإلغاء المجالس القديمة وتشكيل مجلسين جديدين وهما مجلس للشؤون السياسية والأمنية ومجلس للشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة دماء شابة ذات رؤية مستقبلية.
أتمنى كغيري من المواطنين لمس هذا التغير على أرض الواقع متمثلاً في القرارات القادمة من المسؤولين، على سبيل المثال ما قام به وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بأول اجتماع طلب من مديري التعليم في نهاية الاجتماع أن يكتب كل واحد منهم له خطابين، الأول رسمي، والثاني للإبداع في إشارة منه إلى أنه مهتم بالإبداع، وهذه بداية مبشرة بالخير.
ما أتمناه من كل مسؤول وصاحب منصب في يده قرار، أن تصدر القرارات والرؤى التطويرية بدراسة مستفيضة بتعاون مع القطاع الخاص فمن وجهة نظري ان القطاعين العام والخاص مكملان لبعضهما وكلاهما يعمل لمصلحة الوطن ،ثم تقيم الفكرة وبناء الأهداف عليها، لكي يتم تنفيذها بإتقان تام سواء كان المسؤول في منصبه أو خلفه مسؤول آخر ليكمل مسيرة مسؤول غادر بترحيب كما استقبل بترحيب، بذلك لا تتكرر المجهودات ولا تهدر الأموال.

samar@samar-lawfirm.com
SamarAlhaysooni@

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store