Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الهوامير وفيتامين «د»

لدينا، نحن معشر السعوديين، حالتان مع فيتامين د، أولاهما سيئة، والثانية أسوأ!.

A A
لدينا، نحن معشر السعوديين، حالتان مع فيتامين د، أولاهما سيئة، والثانية أسوأ!.
أمّا الحال السيئة فهي أنّ الفيتامين ناقص في أجسام جُلِّنا إن لم يكن كلّنا، ونقْصه كما تعلمون يُسبّب عدداً من الأمراض المزمنة والخطيرة، وليس هنا المجال لذكرها، رغم أنّ مصدره الأكبر يكمن في أشعة الشمس، فكيف يحصل ذلك وبلدنا قارّة تُشرق عليها الشمس 99،99 % من أوقات السنة؟ بما يحسدنا عليه الآخرون؟ وكما لم نستفد من الشمس لتوفير الطاقة الكهربائية لم نستفد منها لتعزيز الصحة البشرية!.
أمّا الحال الثانية، الأسوأ، فهي نشوء تجارة في هذا الفيتامين بعد معرفة الناس بفوائده الجمّة، وإقبالهم على استخدامه، وهي تجارة فاحشة تفوح منها رائحة الانتهازية، وهواميرها هم المستشفيات والمستوصفات الخاصة، إذ تبيع حقناته بأسعار غالية، يقول عنها أحد الصيادلة السعوديين أنها في مصر لا تتجاوز بضعة جنيهات، أمّا هنا فهي بعشرات الريالات، وهناك مشفى شهير يوفرها بـ ٣٠٠ ريال! فأي انتهازية أكبر من ذلك؟ في الوقت الذي لا يتوفّر فيه الفيتامين في المستشفيات الحكومية "المجّانية" إلّا قليلاً!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنها ستنتظر شروق الشمس لتُلقي جسدها الخامل تحت أشعتها، ففيتامين" د " ناقص لديها، وهي تدعو وزير الصحة أن يفصل هذه التجارة عن الصحة، ليس في الفيتامين "د " فقط، بل في كلّ الصحة التي افترى فيها "الأطبّاء الهوامير" على الناس كثيراً، ولم يُراعوا فيهم إلّاً، ولا ذمّة!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store