Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ذكرى النكسة: ما حالنا اليوم!!

اليوم الأحد تحل الذكرى الثالثة والأربعون لنكسة حزيران عام 67م. وبحساب الربح والخسارة، فإن واقعنا اليوم هو أشد هزيمة وانتكاساً عما كنا عليه ذلك اليوم. كان لدينا قبل 43 سنة شيء من الجرأة على إعلان الحرب على إسرائيل مع أننا لم نكن قد أدينا حق تلك الحرب من الاستعداد اللازم المقرون بالصدق مع الله والارتباط به والثقة بنصره.

A A
اليوم الأحد تحل الذكرى الثالثة والأربعون لنكسة حزيران عام 67م. وبحساب الربح والخسارة، فإن واقعنا اليوم هو أشد هزيمة وانتكاساً عما كنا عليه ذلك اليوم. كان لدينا قبل 43 سنة شيء من الجرأة على إعلان الحرب على إسرائيل مع أننا لم نكن قد أدينا حق تلك الحرب من الاستعداد اللازم المقرون بالصدق مع الله والارتباط به والثقة بنصره. من كان يتصور أننا سنشهد يوماً تنقلب فيه اتجاهات الحرب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. من حرب على إسرائيل إلى حرب على أعداء إسرائيل. من كان يصدق يوماً أن العرب سيشاركون في الحصار على أبنائنا وإخوتنا وأطفالنا في غزة!! من كان يظن أن بعضنا سينام مطمئناً وهو مسؤول عن طفل محروم من الدواء، وآخر محروم من الطعام، وثالث لا يجد مأوى يلجأ إليه بعد أن أحالت آلة الحرب الإسرائيلية داره ودار ألوف من أقرانه إلى دمار شامل وأنقاض متراكمة!!من كان يصدق أن يوماً سيحل تبارك فيه بعض القوى العربية حرباً صهيونية مدمرة على المستضعفين في غزة يستشهد فيها الألوف ويُجرح عشرات الألوف!! من خطر على باله يوماً هذا المدى البعيد من الغطرسة الإسرائيلية والاستعلاء الصهيوني والقباحة اليهودية!!من كان يصدق يوماً أن بعضنا سيبارك قيام دولة إسرائيل المغتصبة الظالمة المعتدية وسيرسل لها تهنئة في ذكرى الاغتصاب الثانية والستين. إنه اعتراف وإقرار بعمليات الاحتلال والطرد والقتل والإرهاب التي مارستها المليشيات الصهيونية الغادرة لأكثر من 65 سنة ضد شعبنا في فلسطين!نكسة حزيران 67 م تعد بمقاييس اليوم انتصارا في جانب ما تعيشه أمة المحيط إلى الخليج من ذل ومهانة وضعف وتأخر على جميع الأصعدة. ولئن كان في هذه الذكرى المؤلمة أمل، فهو في تركيا المسلمة دينا، العثمانية خلافة، القوية عسكرياً واقتصادياً ودولياً. متى تصحو الأمة النائمة؟ ومتى يكون لها شأن يحسب له الآخرون قدراً ومكانة؟ الإجابة قابعة في نفق طويل لا يبدو في نهايته ضوء قريب، فالله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.Salem_sahab@hotmail.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store