Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

للصبر حدووود !!!

* تعب الناس من السير في هذه المدينة المزدحمة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى باتت أهم المواعيد قضية، والوصول في الوقت المناسب قضية، ومَن يُصدِّق أن يصل الأمر بنا إلى الخروج قبل الموعد بساعتين، في محاولة جادة

A A
* تعب الناس من السير في هذه المدينة المزدحمة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى باتت أهم المواعيد قضية، والوصول في الوقت المناسب قضية، ومَن يُصدِّق أن يصل الأمر بنا إلى الخروج قبل الموعد بساعتين، في محاولة جادة للوصول في الوقت المناسب، والتي وبكل أسف تنتهي في كثير من الأحيان إلى الفشل الذريع، أقولها لكم من خلال التجربة التي عشتها ويعيشها الناس (هنا) في مدينة جدة، حيث فشلتُ كثيرًا، وفشلتْ كل الحِيَل في تجاوز الزحام للوصول إلى موعد لإجراء عملية مهمة لابنتي (رهف) مع طبيب الأسنان الدكتور لؤي البيطار، الطبيب المُنظَّم الذي يحترم مرضاه ومواعيده، وبالرغم من أنه يعيش في مدينة جدة، ويحاول جاهدًا التعايش مع مرضاه وتقدير ظروفهم، إلا أن الصعب أحيانًا يقف في طريق كل الحلول، وهي حقيقة نعيشها بصبر، نتمنى أن ينتهي بنا إلى فرح جميل..!!!
* نعم تعب التعب والصبر والتمني والرجاء، الذي نريده يحملنا بأسرع وقت ممكن إلى الفرح الجميل، ويُخلِّص الناس من شر الزحام وقلق الزحام وتعب الزحام، الذي بات شيئًا كريهًا لا يُطاق، حيث يُعطِّل الناس، وحياتهم، التي بالتأكيد تغيّرت وارتبطت بمواعيد، هذا يريد أن يسافر، وآخر مريض يريد أن يقابل الطبيب، وآخر لديه حالة مرضية صعبة جدًا يريد أن يصل بها إلى أقرب مستشفى وفي أسرع وقت ممكن، وبكل أسف لا يستطيع، (لا) والمصيبة أن تجد سيارات الإسعاف والمطافئ تُجاورك، وكلها تبكي بجوارك وتئن معك، وتوزّع أصوات الرجاء في كل مكان، وهي في مكانها محبوسة، وغارقة في زحام لا ينتهي، كل هذا وعلينا أن نصبر ونصبر!! لكن إلى متى..؟؟!!
* (خاتمة الهمزة).. للصبر حدود هي (أغنية) جميلة، حوّلتها مشروعات جدة إلى (كريهة) جدًا، وقبل أن أنتهي، فإني أتمنى أن يُفرض على كل الشركات العاملة في مشروعات جدة؛ العمل ليل نهار وعلى مدار الـ(24) ساعة، ليس إلا من أجل رب (الناس)، ورحمة بالناس (لا) أكثر، وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store