Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

وزيرة الفايكنج

كنتُ أظنّ عصر الفايكنج قد انتهى عام ١٠٦٦م، بعدما تخلّى سُكّان بعض المناطق الاسكندينافية في شمال أوروبا، وتحديدًا السويد، عمّا اُشْتهروا به من طِباع وثنية وإساءة في السِلْم كما في الحرب تجاه البلاد الأ

A A
كنتُ أظنّ عصر الفايكنج قد انتهى عام ١٠٦٦م، بعدما تخلّى سُكّان بعض المناطق الاسكندينافية في شمال أوروبا، وتحديدًا السويد، عمّا اُشْتهروا به من طِباع وثنية وإساءة في السِلْم كما في الحرب تجاه البلاد الأخرى، لكن يبدو أنّ هذا العصر ما زال «يُعشّشْ» في عقول بعض السويديين حتى تاريخه!
من هؤلاء البعض؛ وزيرة الخارجية السويدية، التي غرفت من جعبتها الكثير من الإساءات إلى المملكة، وطالت نظامها القضائي الإسلامي، وأسسها الاجتماعية، خصوصًا حياة المرأة السعودية!.
ولو علمت الوزيرة مدى حرص المجتمع السعودي على المرأة، بل ومبالغته أحيانا في الحفاظ عليها، ممّا لا تشعر بقيمته الإيجابية سوى من عاشت في المملكة؛ وقارنت بين حياتها فيها وفي غيرها، لما أطلقت العنان للسانها ليتفوّه بما تفوّه به من إساءات!.
المملكة اعتبرت ما صرّحت به الوزيرة تدخلًا سافرًا في شؤونها، ومن سياسة المملكة ألّا تتدخّل في شؤون الدول الأخرى، سواءً نظمها القضائية أو أنماطها الثقافية والاجتماعية، ولو تدخّلت المملكة في حياة المرأة السويدية لما لامها أحد، إذ تعيش حياة ظاهرها الحرية ونيلها لحقوق الإنسان كاملة دون نُقصان، لكنها حياة منفلتة ومتشتتة أسريًا، تجعل المرأة هناك سلعة تجارية وأيقونة للسلوكيات المرفوضة، فأي المرأتين؟ السعودية أو السويدية؟ أحقّ بالتدخل للحماية يا معالي الوزيرة؟!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنّ شعوب الفايكنج كانت لهم قديما سفن غريبة ذات مقدّمات ملتوية، وكذلك هو تصريح الوزيرة، إنه غريب وملتوي، حيث ينسف علاقة قديمة بين دولتين صديقتين، بينهما الكثير من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والخاسرة الوحيدة من نسْف العلاقة هي السويد لا المملكة، هل تعلم الوزيرة ذلك؟!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store