ورقة هامة جداً ..!!

* حين تعتمد على (غيرك) في كل حياتك، وتدفع المال من أجل الحياة، التي تبدأ بشراء (القمح) و(الأرز) و(الزيت)، وكأن الحياة ليست سوى شراء وركون يهدم عقلك ويدفن أحلامك، ويعبث بك ليصنع منك (خاملا) بتفوق، في حين أن غيرك يعيش تعب العِلْم وأدب الإبداع، وينجز ويتطور ويصنع حضارة وزراعة وتجارة وتفوّق، ينقله من مكانه إلى مواقع أمم صنعت لنفسها مكانة بالعلم، بينما أنت في عالم آخر لا تفعل شيئا سوى أنك تشتري وتأكل وتمضي، والزمن يسرقك، لتجد نفسك ذات يوم في مأزق، ولو منعوا عنك القمح كان الموت قدرك المحتوم..!!!
* وليس هناك (أسوأ) من أن تحمل لقب (مستهلك)، معتمداً على الآخر الذي بنى لنفسه من خلالك (عالم)، ليكبر (هو) وتتقزّم (أنت)، والسبب في عقلك الذي عاش الترف ونسي التعب، وأهمل التعليم الذي رفع غيرنا (إلا) نحن لماذا!! وحتى جامعاتنا التي فكرت في إنتاج سيارة غزال، وُلِد وهو يعرج لنبقى في مكاننا!! نبني حلماً يطبع بالختم "صُنع في السعودية"، والمكوّنات كلها مستوردة!! إلا الكبريت صنع (هنا)، والخشب والورق من السويد، ومكوّناته يتم تجميعها من كل مكان، ليكون صناعة وطنية، كيف؟ هذه هي الحقيقة التي أتمنى من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الاهتمام بها ليخدم الوطن ويحوّله إلى منتج.. هي أمنية ليست صعبة أمام عقل محمد بن سلمان..!!!
* (خاتمة الهمزة).. بكل أسف تختار بعض مؤسساتنا للمهمة (فلاناً) ليس لعقله، بل لأنه ابن المرحوم الوفي، وحقّه على هذه المؤسسة أو تلك ،العناية بابنه، حتى ولو كان لا يفقه شيئاً، وهي مصيبة أن يكون الوفاء قضية تُعطِّل أحلام الوطن!! وقبل الختام أقولها للملأ (لا) وألف (لا).. وهي خاتمي ودمتم.