Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مصر المستقبل لغدٍ أفضل

جمهورية مصر الشقيقة، كانت وستظل واجهةً عربيةً مشرقة، وجزءًا عزيزًا من وطننا العربي، لا يمكن التفريط فيه أو المساومة عليه، وتعد الحضارة المصرية من أقدم الحضارات على وجه الأرض، وتعتبرها المنظمات المهتمة

A A
جمهورية مصر الشقيقة، كانت وستظل واجهةً عربيةً مشرقة، وجزءًا عزيزًا من وطننا العربي، لا يمكن التفريط فيه أو المساومة عليه، وتعد الحضارة المصرية من أقدم الحضارات على وجه الأرض، وتعتبرها المنظمات المهتمة بأمر الآثار أنها تاريخٌ لحضارة البشرية قاطبةً، هذا ليس كل شيء عن مصر العروبة ولكنها مقدمةٌ سقتها تأكيدًا لأهمية هذا البلد الشقيق، الذي نعلم أن قوته قوة للعالم العربي أجمع، وما يصيب أمنه واستقراره من تدهورٍ وضعف يعد خطرًا ينعكس على بقية البلاد العربية بصورةٍ سلبية.
لقد مرت مصر بظروفٍ قاسية في الآونة الأخيرة؛ كادت أن تودي بتركيبة ذلك الكيان العظيم، فالنزاعات تضعف عادةً الضمير الإنساني ووشائج الوطنية، وهذا ما حدث فعلًا للاقتصاد المصري بعد تلك الأحداث وما صاحبها من عملياتٍ إرهابية، ولكن وعي الشعب المصري الذي بدأ يثق في قيادته الجديدة ويلتف حولها سيطر على الموقف، وقد تمكنت حكومته في وقتٍ وجيز من احتواء الأخطار من إرث وتركة مثقلة خلّفتها الأنظمة السابقة، والآن تفرغت لبناء استراتيجيةٍ جديدة لمصر المستقبل، ومن ضمن سلسلة إصلاحات البناء وإعادة الأمور إلى نصابها، أن مؤتمر شرم الشيخ "مصر المستقبل" برهن على ثقـة مجتمع المستثمرين العرب والدوليين في متانـة الاقتصاد المصري ومستقبله الواعد الذي يتناسب مع المرحلة الجديدة، وحتى تتمكن الحكومة المصرية من تحقيق حياةٍ أفضل للمواطن، فلا بد من استهداف نمو حقيقي ومستدام، وبهذه الرؤية ستمضي مصر إلى غاياتها نحو اقتصادٍ مستقر، وبمجرد أن تم الإعلان عن قيام هذا المؤتمر وتناقلت خبره وسائل الإعلام، بدأت الحكومة المصريـة في عرض حزمة من المشروعات على المستثمرين العرب للاطلاع عليها، وتم الإعلان عنهـا خلال فعاليات المؤتمر.
إن هـذه المشروعات الضخمة تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التعافي وفق خارطة طريق اقتصادية، تهدف لتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وقد لفت المؤتمر نظر المؤتمرين لإمكانات مصر المعدنية والزراعية والسياحية التي تصب في مصلحة الاقتصاد المصري إذا أُحسن استغلالها، وتحسينًا للرعاية الصحية والتعليمية وتوفير الطاقة وكافة مرافق الخدمات الأخرى.
إن المشاركة السعودية الرفيعة المتمثلة في شخص صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز والدعم المالي والمعنوي الذي قدمته المملكة لمصر الشقيقة يتصدر كل عمل يصب في مصلحة الأمة العربية تحت ظل قيادتها الرشيدة، التي تسبق وتتقدم بمبادراتها لخدمة الأشقاء قبل أن يطلبوا ذلك.
تغمد الله برحمته الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي دعا إلى عقد هــذا المؤتمر، وبارك الله في جهـود الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دعم وسـاهم بقـوة في إنجاح هــذا المؤتمر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store