Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مدى إيه يا (اسمك) إيه !!

* إلى كل التفاصيل الأولى التي حدثت في مجمع الخطوط الجوية العربية السعودية، حيث كنتُ أحتاج إلى (صرّاف آلي) كي أدفع ثمن تذاكر السفر، وكانت المفاجأة حين ذهبتُ للصرّاف الأوّل، ووجدتُ عليه كلمة (مدى) وشاشة

A A
* إلى كل التفاصيل الأولى التي حدثت في مجمع الخطوط الجوية العربية السعودية، حيث كنتُ أحتاج إلى (صرّاف آلي) كي أدفع ثمن تذاكر السفر، وكانت المفاجأة حين ذهبتُ للصرّاف الأوّل، ووجدتُ عليه كلمة (مدى) وشاشة ترقص في هيئة أنيقة، قلتُ لنفسي هناك تطور.. نعم، كما أن هناك شيئًا ما؛ يريد أن يقول لي عن أن خدماتك أصبحت في أيادٍ أمينة، وأن كل ما تريده هو لن يكون سوى السهل، ما علينا.. انتهت العملية (الأولى) بعدم توفُّر النقود، فقررتُ أن أبحث في نفس المجمع وأدوّر على كل أجهزة الصرف الآلي (هناك)، تخيّلوا أنني لم أجد أبدًا جهازًا يعمل، لأضطر للخروج من المبنى، وأتعب لأعود بـ(الغنيمة)، وكان ذلك في يوم الثلاثاء بتاريخ 26/5/1436هـ، وكانت حكاية (مدى) هي حكاية تسأل المسؤول الذي قدَّم لها العقد السخي بهدف خدمة عملاء البنوك عن سر تخلّيها عن خدمتهم في موقع كهذا، يخدم عددًا مهولًا من العاملين والعاملات..!!!
* قلت لنفسي عادي (جدًا) أن تكون أنت (الضحية)، ولا أسهل من تدويخ المواطن (هنا)، والذي أصلًا لم يجد في عالم البنوك سوى القسوة المفرطة وبمباركة الجهات المعنية التي تجعلك في حيرة من أمرك، لتسأل نفسك سرًّا عن أن هؤلاء معك!! أم ضدك؟! ليبقى الإنسان في عالمهم ليس سوى اسم ورقم قيّدوه في الديون، وأتعبوه وأرهقوه في خدمات كلها تُؤذيه أكثر مما تنفعه، والسؤال هو عن من هي (مدى)، (بنت) أم (ولد)؟! وعن خدماتها وعن كل ما تُقدِّمه من خدمات، فإن كانت الخدمة كما رأيت ويرى الناس في كل الشوارع، فبارك الله لنا في التعب الجديد، وبارك الله (لهم) في كسبهم ورزقهم الذي اكتسبوه على حسابنا وتعبنا وعذاباتنا..!!!
* (خاتمة الهمزة).. مشكلتنا الكبرى (هي) في أن كلَّ واحدٍ (منّا) يريد أن يضحك على الآخر، ولا يعلم أن هناك (عالمًا) يضحك على حالنا هذا.. وهي خاتمتي ودمتم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store