Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قطعٌ لليد..

* في منتصفِ القرنِ الـ 16 م دمَّرتْ الأرمادا الأسبانيةُ
الأسطولَ العثمانيَّ في معركة
ليبانت على البحرِ الأدرياتيكي..
وبعدَها بسنواتٍ قليلةٍ
طردَ العثمانيون الأسبانَ

A A
* في منتصفِ القرنِ الـ 16 م دمَّرتْ الأرمادا الأسبانيةُ
الأسطولَ العثمانيَّ في معركة
ليبانت على البحرِ الأدرياتيكي..
وبعدَها بسنواتٍ قليلةٍ
طردَ العثمانيون الأسبانَ
نهائياً..
من تونس وشمال إفريقيا..
وقد أراد السفيرُ الأسباني في إستانبول
التباهي بالنصرِ في ليبانت
فردَّ عليه الصدرُ الأعظمُ محمد باشا صوقولو
«بأنكم حلقتم لحيتَنا في ليبانت
لكنَّنا قطعنا يدَكم في تونس..
اللحيةُ تعود.. لكن اليد لا يمكنُ أن
تعودَ أبداً»...
* تذكَّرتُ هذه المقولةَ وهي من صميمِ تخصصي الأكاديمي
والعزةُ العربيةُ تملأُ نفسي
كما تملأُ نفوسَ كلِّ السعوديين
بالقرارِ السعوديِّ الشُّجاع
في شنِّ عاصفةِ الحزمِ..
حين ظنَّ الإيرانيون أنَّهم
حلقوا اللحية في التمدُّد في
البحرين.. واليمن..
فإذا الإرادةُ السعودية
تقطعُ يدَ الوجودِ الإيراني في
كلتا الدولتين...
* بحساباتٍ واهيةٍ ظنَّ الإيرانيون
أنهم سيطوّقون المنطقةَ بأكملها
وأنها ستصبحُ تحت إمرتِهم
كما هي حالاتُ عصاباتِ
حزبي الله وأنصار الله..
لكنَّهم تناسَوا في غمرةِ سَكرتِهم
أن الإباءَ العربيَّ الذي عَرفوه في
معركتي ذي قار.. والقادسية
يعودُ إذا ما وُجدت القيادةُ الشُّجاعةُ
وقد كانتْ حين اتخذتْ السعوديةُ
قرارَها الشُّجاعَ..
بإيقافِ المدِّ الإيرانيِّ في
البحرين والآن في اليمن..
* دروسُ التاريخِ مهمةٌ ومفيدةٌ
لكنْ لمن يفهمُها ويدركُها جيداً
ويبدو أنَّ الإيرانيين
قرأوها خطأ...
فظنُّوا أنهم قادرون على إعادةِ أمجادِ
الساسانية.. والصفوية
وفرض هيمنتِهم على المنطقة
وغاب عنهم قراءةُ المشهدِ
بشموليةٍ ودقةٍ..
* وعاصفةُ الحزمِ تعلنُ بكلِّ وضوحٍ أن القرارَ العربيَّ...
قرارٌ حُرٌ...
لا يَرضى بالضَّيمِ ولا يقبلُ بغيرِ الحقِّ..
وأن احترامَ حقوقِ العربِ
واجبٌ مقدَّسٌ...
انتهاكُه يعني بكلِّ بساطةٍ
قطعَ اليدِ التي تعتدي عليه..
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store