Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

انحراف بعض النجوم

قبل أكثر من سنة، استوقفني تصريح مسؤول يتبوأ الآن منصبًا رياضيًا كبيرًا في الحديث عن انجراف بعض الرياضيين ووقوعهم في المخدرات والمسكرات وغيرها من المهلكات، وهو أمر خطير، أن يقع أولئك في هذا الأمر، م

A A

قبل أكثر من سنة، استوقفني تصريح مسؤول يتبوأ الآن منصبًا رياضيًا كبيرًا في الحديث عن انجراف بعض الرياضيين ووقوعهم في المخدرات والمسكرات وغيرها من المهلكات، وهو أمر خطير، أن يقع أولئك في هذا الأمر، مع الخطورة التي يمثلها على حياتهم، وهو يجمع بين الحرمة والهلاك لمن يتناوله، والمخدرات بشكل عام تدخل في المسكرات، والتي تؤثر بشكل خطير على حياة من يقع فيها. يقَول النَّبِي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم: (كل مسكِرٍ خمرٌ وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ).. (ويقول شارح الحديث إنه يتَنَاول كل ما يسكِر، ولَا فَرق بين أَن يكون المسكِر مأْكولًا أَو مشروبًا؛ أَو جَامِدًا أَو مائعًا، فَلَو اصطَبغَ كَالخَمرِ كان حرامًا، ولَو أَمَاع الحشِيشةَ وشرِبها كَان حرامًا، ويضيف الشارح، أَمَّا قَوْلُ الْقَائِلِ: إنَّ هَذِهِ مَا فِيهَا آيَةٌ وَلَا حَدِيثٌ: فَهَذَا مِنْ جَهْلِهِ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ فِيهِمَا كَلِمَاتٌ جَامِعَةٌ هِيَ قَوَاعِدُ عَامَّةٌ وَقَضَايَا كُلِّيَّةٌ، تَتَنَاوَلُ كُلَّ مَا دَخَلَ فِيهَا، وَكُلُّ مَا دَخَلَ فِيهَا فَهُوَ مَذْكُورٌ فِي الْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ بِاسْمِهِ الْعَامِّ، وَإِلَّا فَلَا يُمْكِنُ ذِكْرُ كُلِّ شَيْءٍ بِاسْمِهِ الْخَاصِّ (انتهى).
لذا فإن الجيل الرياضي الحالي بحاجة إلى توجيه وإرشاد من الأندية والتوعية المستمرة، خاصة وأن بعضهم تصل إلى يديه الأموال، وهو صغير السن، وقد تؤدي إلى انحرافه، فلابد أن تهتم الأندية بلاعبيها، وتعقد لهم المحاضرات الشرعية والصحية التي توضح لهم مخاطر مثل هذا الداء الفتاك، وغيره من الأضرار التي قد يقع فيها نتيجة لاقترانه بأصدقاء السوء، فيؤدّي ذلك لانحرافه، وهناك أمثلة لمثل هذه الانحراف، ليس هذا مكان الحديث عنها، فالهدف هو التوعية وليس التشهير والنشر، مثل هذه الانحرافات حصلت لنجوم كبار، نسأل الله أن يعيدهم للصواب، فينبغي أن يكون هناك توعية بهذه الأخطار في وسائل الإعلام من صحافة، وإذاعة، وقنوات فضائية، خاصة الرياضية، لأنها متابعة من أعداد ليست قليلة من الشباب، إن لم يكن الأغلبية (صغارًا وكبارًا)، فأسأل الله أن يصلح أحوال لاعبينا، ويُوفّقهم لما يُحب ويرضى، ويقيهم شر هذه الأضرار المهلكة لهم، وأتمنى أيضًا أن يكون هناك توعية ومشاركة من اللاعبين النجوم، للمساهمة في توعية الشباب والمجتمع بهذا الخطر، واستغلال شهرتهم فيما يعود على المجتمع بالنفع، وهم مأجورون بإذن الله على هذه الأعمال الطيبة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store