وهذا كلام معاد، وهو يصلح لكل زمان، يضطرنا ترديده واقع عالمنا العربي المسكون بحب الديمقراطية، الفاشل في تطبيقها، الخبير في تزوير إرادة الشعوب، المبدع في رفع الشعارات.
* يرى أحد كبار فقهاء القانون الدستوري في فرنسا، أن الانتخابات في الدولة الحديثة أصبحت بمثابة الظاهرة، تمامًا مثل قانون الجاذبية، أو ظاهرة تعاقب الفصول الأربعة، وأن الكرة الأرضية تدور حول نفسها. أما في الدول العربية - وهذا الكلام ليائس، فقد أصبحت الانتخابات أقرب إلى الكوارث الطبيعية.
* تفوقت الأنظمة العربية في تزوير الانتخابات.. وأجمل رسم «كاريكاتير» نشرته صحيفة عربية للتعبير عن هذا المعنى، أن أحدهم ذهب، إلى قسم الاقتراع للإدلاء بصوته في الانتخابات.. عاد ليبشر أسرته أن أباه المتوفى منذ عشرين عامًا لا يزال حيًا يرزق، فقد وجد اسمه في كشوف الناخبين. وقال أحدهم، ما أروع الديمقراطيات العربية حتى أمواتها لم تحرمهم من حق التصويت.
* أعظم نتائج انتخابات تتحقق، في الدول العربية وإفريقيا. مر علينا رؤساء حصلوا على مئة في المئة، وآخرون خانهم الحظ، فحصلوا على تسعة وتسعين في المئة من أصوات الناخبين. وهي نتائج غير مسبوقة منذ فجر الديمقراطية إلى عصور أوروبا الحديثة.. ما يجعل عالمنا العربي والإفريقي متميزًا، وطبقًا لقواعد اللعبة الديمقراطية بالإمكان تعطيل انتخاب الرئيس وبإمكانها أن تحول دون تشكيل الحكومة ولا أهمية لمصالح البلاد والعباد.
إن هذا يؤكد صدق الذين يقولون: إن الشعوب العربية غير مؤهلة لمثل هكذا نظام إلى أن يقضى على الجهل.. إلى أن يقضى على الفقر.. إلى أن تصحو الضمائر!!
حديث الاربعاء
تاريخ النشر: 01 أبريل 2015 00:56 KSA
وهذا كلام معاد، وهو يصلح لكل زمان، يضطرنا ترديده واقع عالمنا العربي المسكون بحب الديمقراطية، الفاشل في تطبيقها، الخبير في تزوير إرادة الشعوب، المبدع في رفع الشعارات.
A A