Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

زمن الصقر السعودي

أن تكون الدول حمامة سلام فهذا أمرٌ رائع!.
لكنّ الأروع منه هو أن تكون صقرًا مُحارِبًا، يحمي عُشّه، ويحمي من يلوذ به من كلّ خطر!.

A A
أن تكون الدول حمامة سلام فهذا أمرٌ رائع!.
لكنّ الأروع منه هو أن تكون صقرًا مُحارِبًا، يحمي عُشّه، ويحمي من يلوذ به من كلّ خطر!.
هذا بالضبط هو حال المملكة مع أحداث اليمن، بقيادة الملك الشجاع سلمان بن عبدالعزيز، وهذا هو زمن الصقر السعودي قد انبعث، وهو زمنٌ يُشرّف كلّ سعودي، ويُبيّض وجهه، ويزيده ألقًا، ويرفع معنوياته، ويُشعِره بالفخر، بل وحتى غير السعودي ممّن يرى الحقّ حقًا فيتبعه، ويرى الباطل باطلًا فيجتنبه!.
هذا هو الزمن الذي يجب أن يرفع فيه كلّ سعودي رأسه لأنه سعودي، فليرفع رأسه عاليًا في السماء، شامخًا فوق القمم، وأنا معه من الرافعين!.
وكعادة المنافقين في كلّ عصر، منذ بعثة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، سيُقلّبون لنا الأمور، وسيُكرّهوننا في الحرب العادلة، وسيُحبّبوننا في حمامة السلام الخانعة، وسيُخوّفوننا من عواقب الحرب الضارية، ولا ضير، فسينقلب تقليبهم على رأسهم، فكم من مكروهٍ كان خيرًا، وكم من محبوبٍ كان شرًا، وكم من أمرٍ مُخيفٍ أصبح نبعًا للأمن والسلام!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنّ السعوديين، وبالتوكل على الله وحده، ثمّ بالاعتماد على أنفسهم، واكتشافهم لذاتهم وقوّتهم، وبعزيمة قادتهم، وبسالة جيشهم، وإخلاص حلفائهم، سينتصرون بلا مقدار ذرّة من شكّ، فهم على الحق، والحوثيون والرئيس المخلوع غير الصالح وإيران التي تدعمهم على باطل، وسوف يُنحّي الصقرُ السعودي الأخضر الحمامةَ البيضاء جانبًا وإلى حين، حتى يُخلّص اليمن من الخطر الصفوي البغيض، ليكون صقرًا جسورًا بمخالب قوية عند الحاجة، وحمامة سلام، فقط لمن يرغب بالسلام وحسن الجوار، بعيدًا عن تصدير الثورات التوسعية، والنعرات الطائفية، وأحلام إعادة الإمبراطوريات البائدة، وأحقاد الجغرافيا وضغائن التاريخ!.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store