وفاء الملك سلمان للملك فهد

في ندوة ومعرض الملك فهد «روح القيادة» كان الفهد حاضرًا في محيط المكان.. وفي كل مكان بكل التفاصيل، بخطاباته ومواقفه وسياسته المجملة، في الذكاء والرصانة، والاتزان والحسم وكل ما يؤهل للقيادة في ظل تعقد القضايا وتشابكها وصعوبة المواقف قياسًا بزمنها وظرفها.
حرصتُ -فترة وجودي في الرياض لمهمة أنجزها- على حضور الجلسات العلمية لندوة الملك فهد «روح القيادة»، والجولة في المعرض الذي جسّد حياة الملك فهد مع العامة والخاصة، وعائلتِه..
المعرض أشبع بكل تأكيد فضول كثير من الزوار حول حياة الملوك وما يكتنفها من سرية تستلزمها المكانة العظيمة التي يحتلها القائد وحساسية المنصب.
افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- للندوة وزيارته للمعرض، وكلمته الضافية التي قرأت عنها يوم الافتتاح، تعطي أكثر من إشارة لمن يتأمل.
تزامنت الندوة ورعايتها من قبل الملك ولم تؤجّل رغم الظرف السياسي الذي يحظى باهتمام القيادة، والملك هنا -رعاه الله- يؤكد الوفاء لأخيه المغفور له -بإذن الله- خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وفي يوم الأربعاء الماضي -والذي كانت الرؤية فيه شبه معدومة بسبب الغبار- لم يمنع الغبار الحضور من معايشة الأحداث التاريخية في حياة «الفهد» بالاستماع للجلسات العلمية وخاصة في فترة المساء، والمداخلات بحضور جمع من الوزراء وأصحاب المعالي وموظفي الدولة الكبار، ومن تسنموا مناصب مهمة في عهد الملك فهد -رحمه الله-.
الإعداد الكبير الذي سبق إقامة الندوة من قبل دارة الملك عبدالعزيز وأبناء وبنات الملك فهد وأحفاده، يستوجب الإشادة بالتنظيم المميز، والعرض الجذاب، وكفاءة اللجان العلمية، وتوزان فعاليات الندوة وشموليتها..
الشكر للجميع على هذه القيادة الإدارية المستلهمة من «روح القيادة».. الفهد، أصحابَ السموّ الأمراء، ومسؤولي الدارة وعلى رأسهم معالي د. فهد السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز. وعلى الالتزام بإقامة الندوة وبرامجها كافة رغم الظروف، والحضور الذي يؤكد نجاحهم، فنحن في زمن لا يقبل التأخير والتردد.. زمن ملك «الحسم» و»الحزم» (سلمان).