Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خيرنا منهمر ونفطنا مستقر وشعبنا منتصر

بلادنا التي أنعم الله عليها بالخيرات الكثيرة، وحباها بالثروات الكبيرة من زيتٍ تصل احتياطياته إلى 267 مليار برميل، ومن غازٍ طبيعي يبلغ 300 تريليون قدم مربع، حباها الله بذات القدر كوادر مخلصة قادرة على

A A
بلادنا التي أنعم الله عليها بالخيرات الكثيرة، وحباها بالثروات الكبيرة من زيتٍ تصل احتياطياته إلى 267 مليار برميل، ومن غازٍ طبيعي يبلغ 300 تريليون قدم مربع، حباها الله بذات القدر كوادر مخلصة قادرة على التفاعل مع تلك الثروات باقتدار، وببصيرةٍ نافذة تساير نشاط المملكة الكبير في استكشاف الزيت والغاز الصخري، الذي يعرف الخبراء مكامنه وكمياته وأماكن وجوده، الأمر الذي جعل سياستنا البترولية مبنيةً على الاعتدال والتوازن بين الحاضر والمستقبل، وهكذا تبقى المملكة إحدى أهم القوى الدولية، نظرًا لامتلاكها احتياطيات هائلة من تلك الثروات الطبيعية.
إن الحديث عن ثروتنا البترولية يفكرنا بمنظمة (الأوبك) التي قامت وتقوم بدورٍ فاعلٍ يصب في مصلحة الدول الأعضاء، والدول المنتجة، والصناعة البترولية عمومًا، والاقتصاد العالمي، فهي منظمةٌ ناجحةٌ بكل المقاييس ورغم تمتعها بهذه المواصفات إلاّ أننا لا ننكر أنها قد تتعرض لبعض الصعوبات في مسيرتها، ولكننا نثق بأنها ستظل واقفة تتخطّى التحديات، وقد تختلف آراء الأعضاء في بعض الأمور وهذا أمرٌ طبيعي، فالأعضاءُ بوعيهم يدركون حتمية الاختلاف، وفي ذات الوقت يعلمون أنه لا يفسد للود قضية، وبهذا الفهم فقد عارضنا طلب بعض الدول بفرض ضرائب على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لإضرارها بالبيئة، وبمعارضتنا لم يتحقق هذا الطلب.
وفيما يختص بأسعار النفط فإن خبراءنا متفائلون من تحسن الأسعار في المستقبل القريب، وذلك التفاؤل مصدره أن صناعتنا البترولية تزداد توسعًا وأهميةً عامًا بعد عام، ولا تقتصر تلك الأهمية على شركة أرامكو التي تعد أكبر شركة بترول في العالم وأفضلها من حيث الإدارة والإنتاجية، وتصل تلك الأهمية لشركات المسح الجيولوجي وشركات نقل البترول الخام والمنتجات، وللمملكة خطط وطموحات مستقبلية يتعدّى دورها كدولةٍ منتجةٍ للبترول، لتكون مركزًا عالميًّا لصناعة المواد والخدمات التي تحتاجها صناعة البترول، وهذا ليس صعبًا على شركة أرامكو التي تمتلك معامل ومراكز للأبحاث، كما أنه ليس من المستغرب على قيادتنا الرشيدة ومسيرتنا الفريدة التطلع لقمم المجد وآفاق الرقي أينما كان، حيث إننا نعيش عهدًا تفرد بخاصية العزم وتميز بسِمَة الحزم وسرعة الحسم، وبمثل هذه المميزات يمكننا أن نجعل التفاؤل طابعًا لحياتنا، فإذا قلنا للإرهاب أنت الآن في ورطة نكون محقين، وإذا قلنا: إن أسعار النفط في طريقها للتحسن، فإننا واثقون ممّا ورد في تصريح معالي وزير البترول والثروة المعدنية، أن إنتاج النفط في المملكة مستقلٌ بحمد الله، وسيبقى كذلك في هذا العهد الميمون، خيرنا منهمر، ونفطنا مستقر، وشعبنا منتصر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store