Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أين البديل؟

هناك حساسية شديدة في العديد من الأوساط السياسية العربية من الدور التركي المتنامي في منطقتنا العربية، وهي حساسية سبق وأن أظهرتها نفس هذه الأوساط من تنامي الدور الإيراني في المنطقة. المشكلة هي أن مَن يصيح محذّرًا من الجارتين المسلمتين إيران وتركيا لا يُقدّم لنا البديل العربي الذي يُمكن أن يحل بمواقفه عن مواقف الدولتين المسلمتين الشقيقتين تجاه القضايا العربية.

A A
هناك حساسية شديدة في العديد من الأوساط السياسية العربية من الدور التركي المتنامي في منطقتنا العربية، وهي حساسية سبق وأن أظهرتها نفس هذه الأوساط من تنامي الدور الإيراني في المنطقة. المشكلة هي أن مَن يصيح محذّرًا من الجارتين المسلمتين إيران وتركيا لا يُقدّم لنا البديل العربي الذي يُمكن أن يحل بمواقفه عن مواقف الدولتين المسلمتين الشقيقتين تجاه القضايا العربية. هذا الكلام كتبته أكثر من مرّة تعبيرًا عن غياب الدور العربي، نتيجة لضعف المواقف، بل وغياب النوايا العربية لاتّخاذ موقف يتماهى مع الأوضاع الراهنة. ولقد عبّرت الدكتورة عائشة راتب -أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة القاهرة، والوزيرة في عهد الرئيس المصري أنور السادات- عن هذا الرأي عند حديثها عن الدور التركي النشط في المنطقة بقولها: «أن يكون هناك دور تركي في المطقة أفضل من وجود دور إسرائيلي في المنطقة، والدور الإيراني أحب إلى قلبي من الدور الإسرائيلي، لماذا الذعر من دور تركي أو إيراني؟ تركيا بلد مُسلم، وأنا شديدة الفخر بأردوغان، فهو رجل اتّخذ من القرارات الصارمة ما لم يتّخذه الحكام العرب».لذا فإن مَن يلوم المواطن العربي على إعجابه بالدور التركي يجب أن يُقدّم البديل العربي. والخوف أن لا تكون المواقف العربية تجاه البلدين الشقيقين نابعة من واقع الغيرة، والإحساس بالذنب والتقصير وحدها، بل نتيجة لضغوط وأجندة خارجية!!nafezah@yahoo.com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store