استقبال المستثمرين الأجانب

أصبحت سوق الأسهم السعودية في وضع مشجع للمستثمرين الأجانب، والصناديق السيادية العالمية للدخول في استثمار الفرص المتاحة فيه.
ولعل القرار التاريخي الذي تعيشه هذه السوق حاليًّا هو تحديد الخامس عشر من يونيو المقبل لدخول المستثمرين لسوق الأسهم السعودية، وهذا سيكون منعطفًا هامًّا في تاريخ السوق الأكبر في المنطقة، وإذا كانت تأثيراته الإيجابية ستطال المستثمرين والمساهمين، فإن ذلك لن يتوقف على الاستفادة المالية والأرباح المتوقعة، ولكن قد يرفع من مستوى وعي المستثمر السعودي وتأهيله للمنافسة في سوق سيزداد فيها اللاعبون، ولذلك فإن المستثمر السعودي يجب عليه أن يكون جاهزًا لاستقبال المنافس القوي.
الفوائد المتوخاة من هذا الدخول المالي المتوقع بكثافة من المستثمرين الأجانب سيكون ذا فائدة أكثر على الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية لتطوير إمكانياتها وإداراتها والاستفادة من دخول المستثمرين الأجانب لهذه السوق، وبالتالي سيكون المجال متاحًا أمام هذه الشركات لكي تكون محفزة ومغرية للضيوف الجدد على السوق.
وبناء على الطموحات الكبيرة لدى المراقبين للسوق فإن كثيرًا منهم أبدى تفاؤله حيال ارتفاع متوقع للسوق إلى مستويات تقارب 40% وهذا بالرغم من أنه سيكون مشجعًا إلاّ أنه في الوقت نفسه يتطلب الحيطة والحذر من التراجعات والتذبذبات التي قد تحدث وجني الأرباح بين فترة وأخرى، ولكن في كل الأحوال سيكون السوق مشجعًا ومناسبًا للاستفادة من هذه الطفرة القادمة.