Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المملكة وثقلها الاقتصادي العالمي G -20

مجموعة العشرين الاقتصادية تمثل الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، وهذه المجموعة حلت مكان الدول الثماني التي كانت في السابق تعرف بمجموعة G-8 من اجل تعاون اقتصادي عالمي أكبر . فالمجموعة المعروفة بالعشرين تمثل : ( 90% )من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و( 80% ) من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم، كما يشير إليها موقع المملكة المتحدة الالكتروني.

A A
مجموعة العشرين الاقتصادية تمثل الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، وهذه المجموعة حلت مكان الدول الثماني التي كانت في السابق تعرف بمجموعة G-8 من اجل تعاون اقتصادي عالمي أكبر . فالمجموعة المعروفة بالعشرين تمثل : ( 90% )من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و( 80% ) من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم، كما يشير إليها موقع المملكة المتحدة الالكتروني. ومجموعة العشرين تضم : الأرجنتين، استراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، اندونيسيا، ايطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين. إلى جانب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. ( هذه المعلومات أخذت من موقع المملكة المتحدة the United Kingdom website. ) . وبذلك أتت أهمية هذه المجموعة ليس فحسب على المستوى الاقتصادي والتعاون فيما بينها بل كونها تمثل ثلثي سكان العالم، أي غالبية الدول وبالتالي فإن النتائج لاجتماعات مجموعة العشرين سوف يكون لها نتائج ايجابية حاضرا ومستقبلا كونها أيضا لا تتوقف على الجانب الاقتصادي بل والجوانب الأخرى السياسية والاجتماعية، فمن المعروف والمتعارف عليه أن الاقتصاد هو المحرك الرئيس للسياسة التي قد تنعكس سلبا أو إيجابا على الحياة الاجتماعية للشعوب . وإذا تمعنا النظر في نتائج قمة مجموعة العشرين الأخيرة، في اونتاريو كندا2010م، التي خرج بها المجتمعون تتمثل في خفض العجز لدى دول العالم إلى النصف بحلول عام 2013 م، وإذا ما تم ذلك ووجدت الآلية للتطبيق فإن هذا بحد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا، فمعظم دول العالم تعاني من عجز في ميزانياتها ولكن متى ما وجدت الآلية والتعاون الصادق والنوايا الحسنة فيما بين دول مجموعة العشرين فإن النجاح سوف يكون بدون أدنى شك حليفها في خفض العجز إلى النصف . فتكتل مجموعة العشرين كونها تستحوذ، كما أشير إليها سابقا، على (80% ) من حجم التجارة العالمية، و (90% ) من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، وأنها تمثل ثلثي سكان العالم، وأقوى الدول الاقتصادية في العالم ممثلة بها فإنها قادرة على معالجة الأزمة الاقتصادية العالمية التي طالت وسوف تطول جميع دول العالم إذا لم يتم معالجتها، ولكن إذا لم تكن هناك وقفة صادقة من الدول الاقتصادية الكبرى ونخص هنا دول الثماني G-8 المؤسسة لمجموعة العشرين فإن اجتماعات تلك المجموعة سوف يصبح عبثيا وحبرا على ورق . المملكة العربية السعودية، كإحدى دول مجموعة العشرين، والدولة العربية الوحيدة في هذه المجموعة، دعيت لهذه المجموعة للمكانة الاقتصادية المتينة التي تتمتع بها المملكة، وأن ثرواتها البترولية سخرتها لخدمة دول العالم، وحرصها على أن تكون هناك إمدادات كافية من البترول بسعر معقول من أجل سعادة ورخاء البشرية، وكذلك الدور الريادي العربي والإقليمي والدولي الكبير والفعال والمؤثر جعلها تأخذ مكانها الصحيح بين الدول الصناعية الكبرى، فالمملكة لها سياسات ثابتة تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في شؤون الغير ولها كذلك سياسات اقتصادية متوازنة جعلتها تنأى بنفسها عن المطبات الاقتصادية التي تتعرض له دول العالم دون استثناء فجاء تأثير تلك الأزمات الاقتصادية العالمية محدودا جدا نظرا كما أسلفنا للسياسة الاقتصادية الحكيمة التي ينهجها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - جعلت المملكة تسرع بالخطى للحاق بالركب العالمي المتقدم . وزير المالية يقول في تصريح له في جريدة الشرق الأوسط « إنه يتوقع أن يستمر الأداء الجيد لاقتصاد المملكة مقارنة بعدة اقتصاديات عالمية» وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به بنكنا المركزي من خلال الإشراف والضبط الفعال لبنوكنا المحلية مما كان له الدور الإيجابي في تقليص تأثير تلك الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم» إنها بالفعل السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تنهجها المملكة . فملكنا وحبيبنا عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقا من بعد نظره - يحفظه الله - في إنشاء المدن الصناعية والاقتصادية في مناطق المملكة المختلفة مستندا على مبدأ تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على سلعة النفط كمادة ناضبة، أوجدت مئات الآلاف من الفرص الوظيفية لأبناء هذا البلد، إلى جانب إنعاش قرى ومدن ومناطق المملكة المختلفة اقتصاديا واجتماعيا ومن خلال توطين الوظائف فيها وعدم تركيزها في المدن الكبرى. وهذا يخدم أهدافا عديدة منها، على سبيل المثال، الحد من الهجرة من الأرياف إلى المدن الكبرى والذي أدى إلى تكدس السكان في رقعة ضيقة على حساب قرى وأرياف المملكة المترامية الأطراف مما أنهك البنى التحتية لتلك المدن الكبرى والزحام الشديد في الطرقات، وكثرة المركبات في الشوارع وزيادة أعداد المصانع جميعها ساهمت في زيادة نسبة التلوث فيها . إضافة إلى عامل آخر مهم جدا سوف يجعل الهجرة تكون عكسية من المدن الكبرى إلى الأرياف مما سوف يساعد على الحد من الهجرة من الأرياف إلى المدن الكبرى ألا وهو أوامره الكريمة لوزارة التعليم العالي بافتتاح المزيد من الجامعات التي وصلت إلى الآن أربعا وعشرين جامعة حكومية موزعة توزيعا اعتداليا على مدن ومناطق المملكة . كما أن اهتمام الملك عبدالله بالبنى التحتية جلي وواضح حيث أمر برصد مبالغ وصلت إلى عشرات الآلاف من البلايين من الريالات عند استلامه مقاليد الحكم والاهتمام بالتعليم والصحة والاتصالات والمواصلات والطرق والمياه من خلال افتتاح المزيد من مشاريع تحلية المياه ومشاريع الصرف الصحي وتصريف السيول وصناديق الإسكان والتنمية الصناعية وبنك التسليف للمشاريع الصغيرة ودعم بنك الاستثمار. فالاستثمار الحقيقي، في نظر ملك الإنسانية، لابد أن ينصب على أبناء هذا البلد، كونهم محور التنمية، من خلال إعطائهم الفرصة لمواصلة تعليمهم في أكثر البلدان العالمية تقدما من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث والذي يعتبر نقلة نوعية في تعليمنا العالي، كما أن افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هو مثال آخر لاهتمامه بالعلم والأبحاث وذلك لربط المملكة علميا وبحثيا وتقنيا مع الشرق والغرب جميعها يجسد مدى اهتمامه بالوطن وأبنائه، فالأمم يقاس رقيها وتقدمها بالعلم والعلماء الذين ينهضون بعلمهم وخبراتهم بأوطانهم . كما أن الدور الحضاري والإنساني، كجزء من النهضة الشاملة التي يقودها الملك عبدالله، تهدف إلى مساعدة المحتاجين من المسلمين وغيرهم من بني البشر دون تمييز بالدين أو العرق أو لون البشرة . فالمملكة دائما سباقة لمد يد الخير والمساعدة لأي بلد في العالم تحل فيه الكوارث الطبيعية أو غيرها التي مع الأسف بفعل الإنسان كضحايا الحروب والقلاقل والفوضى وانفلات الأمن في بعض الدول . إنها بالفعل مملكة الإنسانية التي يقودها قائد وطني مخلص يضع دائما نصب عينه مصلحة شعبه ووطنه مما جعل المملكة محط الرحال والاهتمام من جميع دول العالم وبذلك اختيرت المملكة لدورها الريادي والقيادي والإنساني والاقتصادي لتكون ضمن قائمة مجموعة العشرين وتصبح عضوا فاعلا ومؤثرا تسعى إلى خير البشرية والعالم أجمع .
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store