Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لاعب عالمي سخر نجوميته لخدمة الإسلام

لقد ضرب اللاعب العالمي المالي فريدريك عمر كانوتي مثالًا يحتذى به بين نظرائه من اللاعبين المسلمين في الغرب منذ اعتناقه الدين الإسلامي بعد بحث وتحرٍ كبير قاده ليعتنقه عن قناعة تامة، وله مواقف خاصة تُحسب

A A
لقد ضرب اللاعب العالمي المالي فريدريك عمر كانوتي مثالًا يحتذى به بين نظرائه من اللاعبين المسلمين في الغرب منذ اعتناقه الدين الإسلامي بعد بحث وتحرٍ كبير قاده ليعتنقه عن قناعة تامة، وله مواقف خاصة تُحسب له أخذها من تعاليم الإسلام، وقيمه الإنسانية، وأخلاقه الحميدة، بعد أن ذاق حلاوته، فهو لم يعتنقه عن جهل، إنما بعد حُبٍّ كبير وإيمان صادق، ويفضل كانوتي أن يطلق عليه اسم «عمر»، وقد أعلن أكثر من مرة أنه معجب بشخصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ لذلك أحب أن يُسمَّى باسمه. كما أنه دائم التردد على مكة المكرمة لأداء العمرة، وقام بأدائها أكثر من مرة، كما تبنى العديد من المشروعات الخيرية في مالي، وخاصة تلك التي تهتم برعاية الأطفال، ومن المواقف المشرفة بعد إسلامه عام 1999م، حرصه الشديد على عدم فعل ما يُغضب ربه، فرفض لبس قميص نادي إشبيلية الذي كان يلعب له في إسبانيا، الذي عليه اسم راعي القميص، وهي شركة تروج لشركة «قمار» وهي محرمة في الدين الإسلامي. ولذلك قررت إدارة نادي إشبيلية آنذاك السماح له بلبس القميص من دون وجود اسم الراعي؛ مما حدا بشركة المراهنات للتبرع لصالح جمعية خيرية إسلامية؛ لإقناع كانوتي بالعدول عن رأيه.
لم يعجب هذا التصرف بعض وسائل الإعلام الإسبانية، فشنّت عليه هجومًا حادًّا، واتهمته بالتزمت والانغلاق، كما اعتبرت سجوده بعد تسجيل أي هدف بمنزلة رمز ديني، لا ينبغي أن يحدث في ملاعب كرة القدم، واشتبك مع أحد الصحافيين عقب مباراة جمعت فريقه مع ريال مدريد .وسأله صحافي بعدها بتهكم وسخرية: «ماذا تعرف عن الدين الإسلامي الذي تعتنقه؟ وهل تعتبر سجودك بعد تسجيل الأهداف أمرًا مقبولاً؟».
فما كان من كانوتي سوى الرد بحدة قائلاً: «أنت صحافي جاهل، ولا تعرف شيئًا عن الإسلام»، كما حاولت إحدى شركات العقار الإسبانية إزالة مسجد في مدينة إشبيلية بحجة أن عقد الأرض التي يقع عليها المسجد قد انتهى، وبالتالي فقد بات من حقها استخدام المسجد لأي مشروعات أخرى غير دينية. وفور وصول الخبر إلى كانوتي عن طريق جماعة من المسلمين الذين يقطنون إشبيلية، لم يتوان عن شراء هذه الأرض لمنع إزالة المسجد، حيث دفع نصف مليون دولار لشراء الأرض.
وأشار كانوتي إلى أن قيامه بشراء مسجد للمسلمين في مدينة إشبيلية وترميمه، كان واجب عليه، ولم يكن مجبرًا لفعل ذلك، ونسأل الله أن يثيبه عليها ويكتب أجره، ونتمنى من نجومنا المحليين أن يستفيدوا مما قدّمه اللاعب المسلم، ويكون لهم مشروعات خيرية تعود عليهم بالنفع.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store