نبذ الخلافات بين الرياضيين

لا يخلو الوسط الرياضي من وجود الخلافات بين المنتمين إليه ، وهذه الخلافات يتم تأجيجها أحيانا من قبل أناس لا يهمهم أن يبقى الصفاء والود سائدا في هذا الوسط ، ولذلك لم يكن غريبا أن تطفو على السطح مثل هذه المشكلات خصوصا في الأندية الرياضية والمنتمين إليها ، وقد تابعنا مثل هذه الاختلافات عبر وسائل الإعلام المختلفة ، وبعضها للأسف يتحول إلى أمور شخصية ليس لها أساس من الصحة مما يعكر صفو هذه العلاقات ، ولعل أكثر الأندية الرياضية احتقانا وتعرضا لمثل هذه الخلافات هو نادي الاتحاد والجميع تابع الخلافات التي خرجت عبر وسائل الإعلام بين بعض أعضاء الشرف نتيجة نشر معلومات غير صحيحة فكان الخلاف الذي لم يكن متوقعا بين بعض هؤلاء الأعضاء الذين كانت علاقتهم في أوج مكانتها، ومثل هذه الخلافات تحدث في البيت الواحد لكن المؤسف فيما حدث بين الاتحاديين أنه كان بطريقة التشهير الذي كنا نتمنى أن لا يحدث ، وقد تابعنا مثلها في الأهلي لكن كان بدرجة أقل وانتهت في مهدها ، والله سبحانه وتعالى حث عباده المؤمنين على التعاون والسير في الطريق الذي يرضي الله سبحانه وتعالى فقال أعز من قائل (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى لها سائر الجسد بالسهر والحمى ) لذا ينبغي نبذ الخلافات بين الرياضيين والبعد عن هذه الأمور التي تحدث هذه الفرقة والخلاف ، وليكن الهدف هو رضا الله والبعد عن ما يغضبه ومثل هذه الخلافات لا يقرها الشرع وينهى عنها ، ويحث على التعاون والعمل لما يعود على الجميع بالنفع والخير ، وأتذكر في سنوات السابقة كيف كان الود يسود الوسط الرياضي بعيدا عن هذه الخلافات وكنا نشاهد القيادات الرياضية بالأندية تتعاون لمصلحة أنديتها ، ولعل من أذكر من الذين كان لي به علاقة وحريص على تنقية الأجواء هو الدكتور عبد الفتاح ناظر رحمه الله فقد كان الاتحاديون جميعا متواجدين معه وعلاقة الود كبيرة ، وهو ما نشاهده الآن في الأهلي حيث يجتمع معظم الأهلاويين على قدرته على القضاء على الخلافات بين شرفيه ، والنادي الوحيد الذي يخلو من مثل هذه الخلافات هو نادي الهلال فهم متعاونون نسأل الله أن يزيل الخلافات التي تؤدي للفرقة والتشهير ويجمع الجميع على ما يحب ويرضى .