Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

السعودية الجديدة: مستقبل مطمئن بقيادة شابة

حمل فجر الأربعاء نسائم حسم هادئة تحمل ملامح مرحلة جديدة، هي بكل تأكيد لحظات تاريخية خطها ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بتدشينه لمرحلة جديدة في عهد الدولة السعودية الثالثة.

A A
حمل فجر الأربعاء نسائم حسم هادئة تحمل ملامح مرحلة جديدة، هي بكل تأكيد لحظات تاريخية خطها ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بتدشينه لمرحلة جديدة في عهد الدولة السعودية الثالثة. فقد جاءت الأوامر الملكية بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد لتضع الجيل الثاني (أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله) على طريق القيادة، وتؤسس لترتيب البيت السعودي الداخلي بما يتماشى مع طبيعة التركيبة السكانية الشابة للمملكة ودورها العربي والإقليمي المهم في المنطقة.
إن هذه التعيينات خطوة حاسمة جريئة لضخ دماء شابة في مراكز القيادة العليا بإمكانها إحداث تغييرات جوهرية في الإدارة الداخلية والخارجية والاقتصاد لمواصلة المسيرة في منطقة تعج بالتغيرات من أجل بناء علاقات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة مع الدول الكبرى في سياق محددات الأمن الاستراتيجي السعودي الداخلي والخارجي. يرى كثير من المحللين السياسيين أن الأمير محمد بن نايف ولي العهد الجديد ورمز الأمن هو الشخصية التي تمسك بالملفات الأمنية الكبرى وتعمل على محاربة الشبكات المتشددة كالقاعدة وداعش. وهو أيضاً قد قاد قوات الأمن في المملكة لعشر سنوات قبل تسلمه وزارة الداخلية عام 2012 لقمع تنظيم القاعدة في السعودية ومحاربة الإرهاب. وبالمثل فإن الأمير محمد بن سلمان الذي يمثل الجيل الشاب أشرف بشكل مباشر وباقتدار على معركة عاصفة الحزم باعتباره وزيراً للدفاع.
كما يجزم المحللون الاقتصاديون ومسؤولو التخطيط بأن التركيبة السكانية للمملكة لا تدع مجالاً للشك بأننا دولة فتية يكوّن فيها الشباب ما نسبته أكثر من 60% من السكّان ، مما يدلّل على حرص القيادة على سد فجوة الأجيال مع الغالبية العظمى من الشعب .
إن التحديات الجديدة التي تواجهها المملكة داخلياً وخارجياً والدور الإقليمي للمملكة يحتاج إلى خارطة جديدة يقودها الشباب. من هذا المنطلق فقد أخذت رؤية الملك سلمان يحفظه الله هذا الوضع في الاعتبار وجاءت التعيينات لقيادات شبابية على مستوى ولاية العهد من أجل نقل الحكم إلى الجيل الثاني والثالث في المملكة وعلى مستوى الوزارات عن طريق ضخ دماء شابة في إدارة الدولة لمواكبة التحديات الداخلية والخارجية التي يفرضها دور المملكة الإقليمي المهم في المنطقة.
هكذا يكون الملك سلمان بن عبدالعزيز قد استكمل الكثير من الخطوات الرئيسية الكبرى لترتيب انتقال الحكم للجيل الثاني بخطوات سلسة مطمئنة، لتنطلق المملكة في عهدها الجديد، ضمن سياسة متناغمة في الداخل والخارج تقوم على تعزيز المسيرة التنموية وعلى تأكيد دورها القيادي على المستوى العربي وتكون مؤثّرة على المستوى الدولي.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store