Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الطرفي» و«القحطاني» .. حراس التراث

«الطرفي» و«القحطاني» .. حراس التراث

استهوت المقتنيات الأثرية بعض الشباب، خاصة أن التراث السعودي يمثل ثقافة حضارية للأجيال القادمة، إذ حرص عدد من أبناء الوطن على حفظ التراث وتوثيقه في منازلهم ما أدى إلى انتشار المتاحف الخاصة في مناطق مخت

A A
استهوت المقتنيات الأثرية بعض الشباب، خاصة أن التراث السعودي يمثل ثقافة حضارية للأجيال القادمة، إذ حرص عدد من أبناء الوطن على حفظ التراث وتوثيقه في منازلهم ما أدى إلى انتشار المتاحف الخاصة في مناطق مختلفة، يعرض من خلالها المقتنيات الأثرية التي جمعوها أو ورثوها عن الأجداد بهدف الحفاظ عليها كتاريخ توثيقي للزمان والمكان، حتى اكتسبوا لقب حراس التراث، ومنهم سلمان الطرفي، وخالد القحطاني.
هواية بالوراثة
ففي الأحساء يقف المواطن سلمان الطرفي شامخًا فاخرًا أمام مُقتنياته وأعماله ومنتوجاته الأثرية القديمة التي كانت موجودة ومتوافرة في المنطقة منذ القِدم، خاصة أنَّهُ أمضى أكثر من 30 سنة وهو يقتني ويجمع هذه الأدوات والمواد والأغراض الأثرية القديمة التي تحكي الواقع والتاريخ الأحسائي وأنَّهُ تعلَّق بِحُبِّ الآثار والتراث منذُ الطفولة خاصةً أنهُ عاش في بيئة توجد فيها جميع الخامات. وقد دأب الطرفي على جمع كل ما يقع تحت يديه ويحافظ عليه ولا يُفرِط فيه، ودائمًا يسأل ويبحث عن كل ماهو قديم ويعمل على جلبه واقتنائه والحفاظ عليه وأحيانًا يبقى مُدَّة طويلة من أجل الحصول على حاجة مُعينة، وبعض الأدوات يقوم بشرائها بأيٍ سعر.
وأشار إلى أنَّه أحبَّ هذه الهواية من والده وأهل قريته كونهم يعيشون في قرية وبيئة زراعية وهي غالبًا ما تحمل في مكنوناتها وأراضها الكثيرمن الخامات الجيدة التي يعاينها ويشاهدها الجميع.
وعن أدواته وأغراضه التراثية التي يملكها ويقتنيها قال:»هي كثيرة منه دلال الرسلان القديمة، والفنر، والمحماس والمِلَّاس، والمنقلة، والبادية، والطَّاسة، والمطبخية، والمبخر، والتريك، والطبَّاخة، والسِّقا، والمسرج، والمنز، والفناجين القديمة، والاستكانات، والكاسات، والمذياع القديم والكثير الكثير من تلك الأشياء التي كانت موجودة في تلك الحقبة ويستخدمها أهل ذلك الزمان».
وأضاف إنَّ هوايته وحبه وعشقه للتراث لم يتوقف عند ذلك فحسب، بل إنَّهُ لا زال محتفظًا بالكُتُب الدراسية القديمة التي لها أكثر من ثلاثين سنة مثل كُتُب الهندسة والحساب والجبر والبلاغة والدفاتر والمساطر والبرَّايات والمَّحايات القديمة جدًا. وأوضح الطرفي أنَّهُ شارك في كثير من المهرجانات داخل الأحساء وخارجها ولقي تشجيعًا وجذبًا من الجمهور والزبون وإقبالًا كبيرًا من محبي ومتذوقي التراث الشعبي والأثري.
وبيَّن أنَّهُ يتمسك بذلك ويعتبره إرثًا وموروثًا شعبيًا يجب الحفاظ عليه وعدم إهماله وإقفاله من أجل تعريف وتعليم جيل اليوم بماضي آبائهم القديم وما كانوا عليهم من استخدامات وأعمال، وتعزيز ذلك في نفوس الناشئة وتشجيعهم على حُبِّ العمل والتمسك بماضي آبائهم وأجدادهم فمن لا ماضي له لا حاضر له.
أوسمة ونياشين
وفي أبها تمكن خالد دهام القحطاني، الذي اشتري قطع التراث والآثار لإشباع هوايته في جمع التراث والآثار وليفتتح متحفًا خاصًا به، من اقتناء آثار تحكي عن عصور قديمة ومقتنيات، منها: بندقية من العهد العثماني بتاريخ 1206هجري، ودلال الوطن العربي من تاريخ 1251، وحلي وعملات وربط بنكية غير مستخدمة.
واستطاع القحطاني أن يجمع أدوات حجرية وأخرى استُخدمت في الحرب العالمية الثانية، وقطعا تعود للعصر الفارسي، وعددا من الأوسمة والنياشين من عهد هتلر، وظرف بريد مرسلا لعبد الحليم حافظ من أحد معجبيه، وتذكارا لأم كلثوم عبارة عن عملة منحوت عليها صورتها، ومخطوطات مجلد لحفل زفاف الملك فاروق.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store