Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

القرارات السامية ولبس التنفيذ «الابتعاث»

ليس غريبًا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أن يستجيب لما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو

A A
ليس غريبًا على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أن يستجيب لما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بضم الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين على حسابهم الخاص في الجامعات الأمريكية، فسلمان الحزم وضع مصالح أبنائه المواطنين في صدارة أولوياته بحنوه البالغ ورعايته الكريمة لهم، وكنا قد شهدنا الفترة الماضية تصدّر مطالب الطلاب الدارسين في الخارج على حسابهم الخاص منصّات التواصل الاجتماعي، ما فرض قضيتهم على البرامج التلفزيونية لاستضافتهم وإيصال صوتهم وأملهم بقرار سامٍ ينهي معاناتهم الاقتصادية ويبلسم غربتهم، لكن تطبيق القرارات السامية غالبا ما يشوبه لبس لدى المعنيين حين لا يستفيدون منه، ولذا حين بدأت وزارة التعليم بتنفيذ القرار السامي استنكر الطلاب الذين لم يستفيدوا منه استبعادهم واعتبروا أنهم ضحية استثناءات جائرة، على اعتبار أن القرار السامي الكريم مطلق وغير مشروط.
لكن وكيل الوزارة للابتعاث الدكتور ناصر بن محمد الفوزان تحدث في لقاء صحافي عن حيثيات الموافقة والآلية التي يتم التنفيذ في ضوئها، وأن الموافقة الكريمة تشمل جميع الطلبة الذين بدأوا الدراسة الأكاديمية دون النظر إلى الساعات التي كان سيتوجب عليهم إنهاؤها أو المعدلات المشروطة في المراحل الدراسية الثلاث؛ فطالب الإلحاق في البكالوريوس يتم بناءً على الموافقة إلحاقه دون أن ينهي 30 ساعة، وأن طالب الماجستير يلحق دون أن ينهي ٩ ساعات، بمعدل ٣،٣٠ من ٤، وطالب الدكتوراه يتم إلحاقه دون أن ينهي ٩ ساعات ودون الحصول على المعدل المطلوب، وأن الوزارة بدأت في إنهاء إجراءات التكفل بدفع رسوم فصلين دراسيين حسب ما نصت عليه الموافقة السامية لطلبة اللغة الإنجليزية، ما يعني أن القرار - وفقًا للوزارة - كان مشفوعًا بضوابط وشروط وهذا بلا شك منطقي جدًا لضبط الالتحاق بالجامعات الموثوقة وضمان جودة المخرجات التعليمية للابتعاث وهو امتداد للعناية بمصلحة الطلاب وتأهيلهم، لكن ثغرة التنفيذ والاستثناءات بقيت بين الوزارة والطلاب الذين لم يستفيدوا من القرار السامي وهم الأغلبية ما يعني أنهم بحاجة لتوضيح نص القرار ولتواصل الوزارة معهم والعمل على استيفائهم للشروط وتولي مهام الإرشاد الأكاديمي وتغيير مساراتهم ووجهاتهم إن كانت جامعاتهم ومعاهدهم غير موثوقة إلى جهات يعتد بها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store