تنافس رياضي وكشفي في رمضان

قدم علينا الشهر الفضيل ونحن في شوق إلى لقائه، فالأمة الإسلامية تنتظره كل عام بشوقٍ وفرحة غامرة، تستقبله بروحانيته الرائعة وبمشاعره الفياضة، وإني أرى الفرصة السانحة لاستغلال دقائقه الثمينة، التي يزداد بها المسلم رفعة إلى ربه، وانتهز هذه الفرصة لأُهنئ الجميع بقدوم هذا الشهر العظيم، نسأل الله أن يرزقنا صيامه وقيامه، والعمل الصالح فيه، والصدق مع الله والإخلاص في القول والعمل، وإني أتمنى أن نستغله جميعًا ونستغل نعمة الله علينا ببلوغه؛ في طاعة الله، أتمنى أن يستغل نجومنا الرياضون هذا الشهر الفضيل في المبادرات الاجتماعية من زيارة المرضى والصدقة على المحتاجين والعطف على الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، فاستغلال هذه الشهرة في إدخال السرور على الناس، من الأعمال التي يُؤجرون عليها، وخاصة قضاء حوائج الناس والوقوف معهم في معاناتهم، واستغلال الأجور العظيمة في هذا الشهر العظيم.

شباب الكشافة
ولعل مما يجدر الإشارة إليه ونحن في هذا الشهر الفضيل الحديث عن جهود شباب الكشافة، هؤلاء الشباب الذين وقفت بنفسي على جهودهم وأعمالهم في الأعمال الموسمية، كتب الله أجرهم ووفّقهم لكل خير، وقد سرّني حديث مدير الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي بأنه سيتم مشاركة 400 كشاف و50 قائدًا كشفيًا طوال الشهر الفضيل من أجل تقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والمصلين، مشيرًا إلى أن الطلاب والكشافة سوف يُشاركون مع القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام من خلال توجيه المصلين والمعتمرين إلى المشايات المخصصة، وتسهيل الحركة للوصول إلى صحن الطواف، والمشاركة في تنظيم سُفر وموائد الإفطار، وتوزيع الوجبات بالتعاون مع جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي، ومؤسسة الراجحي الخيرية وجمعية هدية الحاج والمعتمر، ويشاركون مع الشؤون الصحية من خلال نقل المرضى من المراكز الصحية بالحرم إلى مركز الطوارئ بأبراج الصفوة، وتنظيم عملية دخول المرضى إلى العيادات الطبية.
وفرحت أكثر بعقد دورات تدريبية للكشافة المشاركين في كيفية التعامل مع مرتادي البيت الحرام، وفي مجال الأمن والسلامة والإسعافات الأولية، والدفاع المدني، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مقر لاستضافة الطلاب والكشافة القادمين من خارج مكة المكرمة بغرض تمكينهم من أداء مناسك العمرة، ومشاركة زملائهم في خدمة ضيوف الرحمن، وهم شباب حريصون على خدمة ضيوف الرحمن دون النظر للأمور المالية، أثابهم الله ووفقهم لكل خير، فجهودهم وجهود القادة الكشفيين تذكر لتشكر، نسأل الله لنا ولهم وللجميع القبول في هذا الشهر الكريم.

بسرعة
ـ دون شك أن الفوز الحقيقي كما قال ربنا سبحانه وتعالى: ''فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون'' الأعراف: 8 ـ 9.
ـ لا يضع أحدنا نفسه في موقف لا يسر ويأثم عليه، فلا يتحقق له الفوز الأعظم.
ـ النظرة للأمور بمقياس الدنيا قد يحرم الإنسان الفوز الحقيقي الذي يحتاج إليه كل فرد منا.